اهتمت الصحافة الدولية بزيارة جلالة الملك محمد السادس للسنغال التي تجسد انخراط المملكة من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب ضمن نموذج فريد وديناميكي وفاعل. وأبرزت إذاعة (فرانس أنتيرناسيونال) أن "هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها. فإفريقيا هي علامة عهد الملك محمد السادس الذي حرص باستمرار منذ اعتلائه العرش سنة 1999 على تشجيع العلاقات مع باقي دول القارة".
وجاء في الموقع الإخباري للإذاعة أنه "مرة أخرى ستؤدي الرحلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مشيرا الى أن السنغال تعد حليفا تاريخيا للمملكة٬ القريبة ثقافيا من خلال طريقتها التيجانية الهامة٬ وكذا سياسيا".
وذكرت هذه الإذاعة الفرنسية٬ التي تسجل نسبة استماع هامة في إفريقيا الغربية٬ أن "هذه الرحلة ستؤدي أيضا للحصول على عقود جديدة. ففي السنوات الأخيرة٬ تمركزت العديد من المقاولات المغربية في إفريقيا السوداء٬ على غرار اتصالات المغرب المساهم الرئيسي في اتصالات الغابون٬ وكذا التجاري وفا بنك الذي يتوفر على فروع في سبعة بلدان بالقارة".
واعتبر الموقع الإخباري الفرنكفوني "سيتيزنكان.إف إر" أن الزيارة الملكية للسنغال "ترمز لجودة العلاقات التي تجمع البلدين وتندرج تماما ضمن الجهود الرامية لتقوية التعاون جنوب-جنوب".
وكتب المصدر ذاته أن "دينامية التعاون بين المغرب والسنغال عكستها هذه الزيارة الجديدة التي تدل على المستوى الممتاز للعلاقات بين البلدين اللذين تمكنا٬ عبر التاريخ والثقافة والدين٬ من نسج روابط عميقة".
من جانبها٬ ركزت البوابة الناطقة بالإنجليزية "أفريكان-بولتان. كوم" على الطابع الاستراتيجي للزيارة الملكية التي تتطلع لتعزيز التضامن الإفريقي وترسيخ روابط التعاون جنوب-جنوب.
وأوضح الموقع أن زيارة جلالة الملك تدل على "عزم المغرب دعم سياسته إزاء القارة الإفريقية والتزامه المؤكد اتجاه القضايا الإفريقية".
وبنفس النبرة٬ أشار الموقع الإخباري "ميدل-إيست-أونلاين.كوم" إلى أن جلالة الملك "يقود المبادرات التنموية في إفريقيا".
وأبرز الموقع الإخباري الإفريقي (ريومي.كوم) أن الزيارة الملكية للسنغال تدل على متانة الروابط بين البلدين٬ مضيفا أن تعدد الاتفاقيات التجارية المبرمة يدل على المستوى الممتاز للعلاقات الثنائية.
وخصصت وكالة الأنباء الإفريقية "أبي أ-نيوز" تغطية واسعة لزيارة جلالة الملك للسنغال وخصصت سلسلة من المقالات لمختلف جوانب التعاون المغربي-السنغالي.
وعنونت الوكالة إحدى قصاصاتها ب"زيارة خامسة لجلالة الملك للسنغال لتعزيز التعاون الثنائي"٬ مبرزة البعد الاقتصادي لهذه العلاقات.
وأوضح المصدر ذاته في هذا الشأن أن "السنغال أول شريك اقتصادي للمغرب في إفريقيا الغربية٬حيث انتقلت المبادلات التجارية بين البلدين من 9,7 مليار فرنك إفريقي إلى 30,5 مليار (أورو واحد يعادل 654 فرنك إفريقي) ما بين 2000 و 2010 أي بنمو يناهز 214 في المئة".
وتحت عنوان "السنغال: استقبال ملكي لمحمد السادس"٬ عاد الموقع الإخباري الإفريقي أفريك.كوم لأجواء الاستقبال الشعبي الذي حظي به جلالة الملك في دكار.
وأبرز كاتب المقال أنه "يوم الجمعة ولدى وصول جلالة الملك لدكار٬ المحطة الأولى في جولة إفريقية ستقوده للكوت ديفوار والغابون٬ تم تخصيص استقبال حار وشعبي للعاهل المغربي سواء من قبل السكان أو الرئيس والحكومة السنغالية".
من جانب آخر٬ تطرقت وكالة أ بي أ- نيوز الإفريقية للبعد الروحي والعريق للعلاقات بين المغرب والسنغال.
وابرز أحد صحفيي الوكالة أن "نموذجية العلاقات بين المغرب والسنغال تتجسد بالتأكيد في جميع مجالات الحياة٬ إلا أن جميع المختصين يرون أنها تتجلى أكثر عبر الجانب الديني الذي يبث القوة في الروابط التي نسجها قادة البلدين٬ وفق منهج يصون صداقة تتحدى الزمن".
من جهته٬ اهتم الموقع الإخباري "لا غيني ليبر" بهذه الزيارة الجديدة لجلالة الملك التي تدل على تمسك المملكة بفضائها الإفريقي.
وذكر كاتب المقال أن "تمسك المغرب وملوكه بإفريقيا أمر ثابت في تاريخنا المشترك٬ خاصة الديني. واضطر هذا البلد٬ العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية٬ لمغادرة هذه المنظمة الإفريقية حين سعت مناورات الكواليس لحرمانه من جزء لا يتجزأ من ترابه٬ الصحراء٬ المستعمرة الإسبانية السابقة".
وأبرزت (لا غيني ليبر) أن "المغرب البلد الأكثر إفريقية بين البلدان العربية الإفريقية"٬ مذكرة بانخراط المغرب والملك محمد السادس في التنمية الاقتصادية والبشرية للقارة.
