كشفت تقارير عن خريطة انتشار مجموعة "فاغنر" الروسية، بمناطق في القارة الإفريقية، ودول محيطة بالمغرب، حيث يتواجد نحو ألف عنصر من "المرتزقة" في الجزائر، بالإضافة لتواجد ألف آخرين بموريتانيا، و 3000 في مالي، وهو ما يشكل تضييقا من موسكو على توسع النفوذ الاقتصادي والسياسي للمغرب في إفريقيا. ونشر الاتحاد الأوروبي خريطة تظهر انتشار مرتزقة "فاغنر" الروسية في أفريقيا، وذلك عقب إصدار عقوبات على الشركة والمتعاونين معها من الدول والشخصيات. ويطرح انتشار مجموعة "فاغنر" الروسية، في دول محيطة بالمغرب، تحديا أمام المملكة، اذ يعتبر متتبعون، أن "وجود مرتزقة فاغنر" في مالي وغرب إفريقيا عموما، هو تحد جديد للمغرب والحلف الأنغلوساكسوني الذي يمثل المغرب أحد أطرافه في المنطقة. وكانت وسائل إعلام فرنسية قد اتهمت الجزائر بضلوعها في تمويل صفقة تجنيد مرتزقة "فاغنر"، حيث ذكر موقع "ألجيري بارت" أن الجزائر "وافقت على تمويل ما بين 50 في المئة إلى 70 في المئة من تكلفة صفقة جلب "فاغنر" إلى مالي". وفي ظل تزايد متاعب فرنسا، أطلت روسيا برأسها وباتت فاعلا رئيسيا في دولة إفريقيا الوسطى منذ 2016، عندما قررت فرنسا إنهاء وجودها العسكري في هذه الدولة، ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسكا). وحققت موسكو، منذ 2019، اختراقات نوعية في مسرح النفوذ التقليدي الفرنسي، خاصة في دول الساحل، مستغلة انهيار صورة مهمة "برخان" الفرنسية، التي لم تعد ذلك الشريك الموثوق في مكافحة الإرهاب.