تم، أمس الثلاثاء بالداخلة، تسليط الضوء على تطوير فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك في إطار تنظيم منتدى الاستثمار. ويهدف هذا المنتدى، المنظم من طرف مجلس جهة الداخلة - وادي الذهب، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، تحت شعار "الاستثمار للغد"، إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطوير استثمارات أمريكية مباشرة جديدة في مجالات الفلاحة والسياحة والمعادن والطاقات المتجددة. وأكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المنتدى يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والولاياتالمتحدة وبحث الفرص الاقتصادية والاستثمارية المختلفة التي تتيحها جهة الداخلة- وادي الذهب في مختلف القطاعات، من قبيل السياحة والطاقات المتجددة وتربية الأحياء المائية واللوجستيك والصناعة وغيرها. وأضاف، في هذا السياق، أن المغرب يتموقع كوجهة مميزة للاستثمار حيث تمكن من تحقيق أداء مهم في مجال تحسين مناخ الأعمال، مشيرا إلى أن جهة الداخلة - وادي الذهب أصبحت مركزا مهما على المستوى القاري، بالنظر إلى إمكاناتها ومؤهلاتها التي تشكل مصدرا للاستثمار للعديد من الفاعلين الاقتصاديين الأجانب. من جهته، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن تنفيذ المشاريع المدرجة في اطار تنزيل البرنامج التنموي المندمج للجهة وبرنامج التنمية الجهوية ساهم في خلق دينامية تنموية جهوية جديدة، جعلت لداخلة قطبا اقتصاديا حقيقيا، وبوابة للمغرب في عمقه الإفريقي. وأضاف أن هذا المنتدى يأتي أيضا في أعقاب الانتصارات الدبلوماسية للمغرب التي توجت بافتتاح العديد من قنصليات الدول الشقيقة والصديقة بمدينتي العيونوالداخلة، وبعد قرار واشنطن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه وفتح قنصلية في الداخلة. أما ممثل الوفد الأمريكي في هذا المنتدى، فيليب بلومبرغ، فأكد أن الجهة حققت مشاريع هامة وستتوفر قريبا على ميناء كبير، كما ستشهد مشاريع أخرى في مجالات الفلاحة والصناعة، داعيا بالمناسبة المستثمرين والمسؤولين المحليين إلى تدارس الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المختلفة التي تتيحها الجهة مع أعضاء الوفد الأمريكي. وسجل بلومبرغ، الذي يمتلك أيضا شركة Blumberg المتخصصة في الصناعة الغذائية، إلى أن الاستقرار هو عامل محدد في القيام بالاستثمارات، مشيرا أن العديد من الشركات الأمريكية مهتمة بالاستثمار في هذه الجهة. وذكر بأن الولاياتالمتحدة والمغرب تجمعهما على الدوام علاقة قوية ومتينة، والتي تم تعزيزها بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، مضيفا أن "البلدين يتقاسمان قيم مشتركة وهذا يشجع المستثمرين الأمريكيين على الاستثمار في المغرب كمحور لإفريقيا". من جانبه، أكد جيم بيك أب، المدير التنفيذي لمبادرة الاستثمار بالشرق الأوسط، أن الهدف من هذه الزيارة هو استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها هذه الجهة، في أفق خلق مشاريع مستتقبلية استثمارية. وتميزت هذه التظاهرة الاقتصادية بحضور أزيد من عشرين من رجال الأعمال والقادة في قطاعات الصناعة الغذائية والطاقة المتجددة والمالية والتكنولوجيا الطبية. يشار إلى أنه تم تنظيم جلسات قطاعية مع مهنيين من القطاعين العمومي وشبه العمومي، مع تسليط الضوء على مناخ الأعمال في الجهة ومؤهلاتها التنموية، وذلك في إطار الاستراتيجية الشاملة للاستثمار بالمملكة. وانكبت هذه الجلسات على مجالات تهم التجارة والصناعة، والسياحة، والصناعة التقليدية، والميناء الأطلسي، واللوجستيك، والفلاحة والصيد البحري، والطاقات المتجددة والمعادن. وسيقوم المستثمرون والفاعلون الاقتصاديون الأمريكيون بزيارة لمشاريع رائدة بالجهة للوقوف بشكل مباشر على إمكانات وفرص الاستثمار.