أكد إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة أن الشعب الفلسطيني يتطلع لأن يلعب المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، دورا يساعد الفلسطينيين على إعادة القضية الفلسطينية لموضع الاهتمام عربيا وإسلاميا ودوليا. وأوضح أبراش في مقال نشره على موقع "ميدل إيست أونلاين" الإخباري أن "الفلسطينيين يتطلعون من جلالة الملك محمد السادس، بعد أن أعاد للمغرب دوره الريادي في العالمين العربي والإسلامي، أن يساعد الفلسطينيين على إعادة القضية الفلسطينية لموضع الاهتمام والصدارة ،عربيا وإسلاميا ودوليا".
وأشار إلى أن الفلسطينيين يأملون من المغرب أن يعمل على "تحريك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ليكون لهما دورا في المفاوضات حول هدنة تضع حدا نهائيا للعدوان على قطاع غزة، هدنة لن تكون مجرد وقف لإطلاق النار بل منعطفا مصيريا في مستقبل القضية الفلسطينية ومستقبل الدولة الفلسطينية".
ورأى الكاتب أن الشعب الفلسطيني يأمل كذلك في أن يواصل المغرب، بقيادة جلالة الملك، جهوده في "تفعيل ملف المصالحة الفلسطينية سريعا"، مبرزا أن للمغرب تجربة في مجال المصالحة المجتمعية والسياسية، حيث تربط الأحزاب المغربية علاقات جيدة مع كل القوى والأحزاب الفلسطينية ، كما للمغرب علاقة متوازنة مع كل دول العالم وخصوصا الولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول الخليجية".
وذكر أبراش أن المملكة المغربية سارعت مع بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة بتقديم دعم مالي بقيمة 5 مليون دولار لدعم سكان القطاع، وأعربت عن استعدادها لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي، مذكرا بأنها "ليست هذه أول مرة يسارع المغرب لتقديم يد العون للشعب الفلسطيني وخصوصا لأهلنا في قطاع غزة".
وفي هذا الصدد، سجل الكاتب أن المغرب ومنذ انطلاق الثورة الفلسطينية في ستينيات القرن الماضي "لم يقصر في تقديم يد العون للفلسطينيين، سواء مساعدات مالية أو غذائية أو دعم سياسي، حيث أطلق مبادرات عدة من قبيل بناء مطار غزة وتجهيزه واستضافة وتدريب المئات من كوادر وموظفي السلطة الفلسطينية من كل التخصصات، كما كان دائم الالتزام بما عليه من استحقاقات للسلطة، وتكفل ببناء ما تهدم من مستشفى القدس، وأرسل مستشفى ميداني كامل للقطاع، استمر في العمل لأشهر طويلة، بالإضافة إلى استقباله لعشرات جرحى الحرب للعلاج في مستشفيات المملكة".
من جهة أخرى، أشار أبراش إلى أن جلالة الملك محمد السادس تمكن في زمن قياسي، من "قيادة مسيرة البناء والتشييد بجدارة، فرسخ تجربة ديمقراطية يستحق أن تدرس في الجامعات، وأنجز ملف المصالحة الوطنية الداخلية، وحقق تقدما مهما في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الانجازات الاقتصادية والتعليمية والصحية".