في إطار تفعيل اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، وعلي بانغو أونديمبا، رئيس جمهورية الغابون، تقوم بعثة برئاسة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاحتياط الاجتماعي والمنسقة الوطنية لإستراتيجية الاستثمار البشري في الغابون، بزيارة عمل للمغرب بداية من غد الاثنين. وتهدف هذه الزيارة إلى إعطاء الانطلاقة لحصص التكوين في دعم الكفاءات الموجهة للأشخاص المكلفين بالبنيات المخصصة لغسيل الكلي، والتوحد بالغابون، وذلك بناء على الاتفاقية الموقعة بليبروفيل يوم 8 يونيو الماضي أثناء زيارة جلالة الملك للغابون. وبهذه المناسبة سيتم غدا تنظيم حفل بقاعة المؤتمرات بوزارة الداخلية، تحضره وزير الاحتياط الاجتماعي وسفير الغابون بالرباط و52 من المستفيدين من هذا البرنامج وعدد من المتدخلين وممثلي الجمعيات المغربية المعنية بالموضوع. وكان جلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، أشرفا بليبروفيل على التوقيع على عدة اتفاقيات تتعلق إحداها بالتعاون في مجال التكفل بالأطفال التوحديين وذوي التثلث الصبغي، وقعها وزير الداخلية محمد حصاد ووزير الصحة والرعاية الاجتماعية الغابوني جان بيير أوييبا. وتروم هذه الاتفاقية تفعيل التعاون بين الطرفين في ميادين التكفل وإدماج الأطفال الذين يوجدون في وضعية إعاقة ذهنية، وخصوصا التوحد والتثلث الصبغي. ويلتزم الجانب الغابوني بمقتضى الاتفاقية بتوفير البنايات والتجهيزات المكتبية واللوجستيكية، والتكفل عبر التعاقد، بالطاقم المغربي، أما الجانب المغربي فيلتزم بمواكبة وضع التجهيزات التقنية ذات الصلة بالمشاريع التربوية، وتكوين المكونين التربويين المختصين ودعم قدرات وحدات الرعاية والمساعدة على إدماج الأطفال التوحديين وذوي التثلث الصبغي. وتتعلق الاتفاقية الثانية بالتعاون بشأن إحداث وحدات طبية خاصة بمرض القصور الكلوي. وتروم هذه الاتفاقية، إحداث مراكز للقرب خاصة بتصفية الدم ، وضمان التشغيل المنتظم لها في مختلف الأقاليم الغابونية ويلتزم الجانب الغابوني، بتوفير البنايات التي تحتضن الوحدات والطاقم الضروريين، في حين يلتزم الجانب المغربي بضمان المواكبة اللازمة ووضع التجهيزات الطبية والبيوطبية وتكوين الطاقم شبه الطبي والطبي والبيو طبي عبر دورات تدريبية في وحدات مغربية ملائمة وتكوين الطاقم المكلف بتشغيل التجهيزات وصيانتها.