يقوم رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، يوم الثلاثاء المقبل، بزيارة عمل للسويد، يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع العديد من كبار المسؤولين في حكومة وبرلمان هذا البلد الاسكندنافي. وسيتم استقبال الطالبي العلمي، خلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين، من قبل الملك كارل السادس عشر غوستاف، عاهل السويد.
كما سيجري رئيس مجلس النواب مباحثات مع رئيس البرلمان السويدي يوربان أهلين، وكذا مع رؤساء لجن الشؤون الخارجية، والشؤون الأوروبية، والتجارة والصناعة.
ويرتقب أن تتمحور كذلك مباحثات العلمي، الذي سيلتقي العديد من أعضاء الحكومة السويدية المكونة من تحالف الاشتراكيين الديمقراطيين، والخضر، والتي يقودها رئيس الوزراء ستيفان لوفين، حول تعزيز العلاقات البرلمانية، وتحسين الاستثمارات، والقضايا المتعلقة بالهجرة، وكذا تطورات قضية الصحراء المغربية.
وبحسب برنامج هذه الزيارة، فإن مباحثات مرتقبة أيضا مع وزراء الشؤون الخارجية مارغوت والستروم، والداخلية أندريس يغمان، والعدل مورغان يوهانسون، وكذا مع كاتب الدولة المكلف بالتجارة والابتكار أوسكار ستينستروم.
كما سيجري العلمي، والوفد المرافق له، محادثات مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب السويدي، توبياس بيلستروم، المنتمي لحزب التجمع المعتدل (المعارضة)، ومع الأعضاء الممثلين لهذا البلد الاسكندنافي بالتجمع البرلماني للاتحاد من أجل المتوسط.
من جهة أخرى، سيتم عقد لقاءات مع رئيس غرفة التجارة السويد - شمال إفريقيا، والسفير السويدي السابق ماتياس موسبيرغ، وكذا مع رئيسة مجلس مدينة ستوكهولم إيفا-لويس إرلاندسون سلوراش.
وكان المغرب والسويد قد نجحا مؤخرا في تجاوز أزمة أرخت بظلالها على العلاقات بين البلدين، مع التزام بالدفع بديناميكية الحوار والتعاون.
ويعود تاريخ العلاقات بين المملكتين إلى أزيد من قرنين حيث تم التوقيع في 16 ماي 1763 على المعاهدة القانونية الأولى التي حررت باللغة العربية وبموجبها افتتحت قنصليتان في كل من المغرب والسويد. واحتفلت الرباطوستوكهولم قبل سنتين بهذا الحدث التاريخي.