أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن "الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا" تمكن من تحقيق الفوز بنتائج الانتخابات الجهوية التي جرت أمس الأحد بفنزويلا، بينما سارع تحالف المعارضة "طاولة الوحدة الديمقراطية" إلى رفض النتائج المعلن عنها من قبل المجلس الوطني الانتخابي. وقال مادورو في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي إن حزبه فاز بناء على نتائج رسمية ب 17 ولاية من اصل ولايات فنزويلا ال23، في وقت فاز فيه تحالف المعارضة "طاولة الوحدة الديمقراطية" بخمس ولايات فقط، مشيرا إلى أن هناك ولاية أخرى لم يتم حسم نتائجها بالكامل "لكن التوجه العام هو أن تصبح الولاية رقم 18 التي سيفوز بها الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا"، على حد قول مادورو. ومن جهتها، أعلنت المعارضة على لسان خيراردو بليد مدير حملة تحالف المعارضة أنها "لا تعترف حاليا بأي نتيجة. إننا في لحظة على قدر كبير من الخطورة للبلاد"، مطالبا بتدقيق شامل في نتائج الانتخابات. وشكلت النتائج ضربة قاسية للمعارضة التي كانت تعتبر الانتخابات بمثابة استفتاء حول مادورو، بعد اشهر من المظاهرات الدامية التي خلفت ما لا يقل عن 120 قتيلا، كما أن هذه النتائج كانت مفاجئة للمتتبعين للشأن الفنزويلي وكذا لاستطلاعات الرأي التي كانت تمنح المعارضة إمكانية تحقيق فوز ساحق ما بين 11 إلى 18 ولاية . وتأتي الانتخابات في اعقاب تحذير صندوق النقد الدولي ب"عدم وجود حل في الافق" للانهيار الاقتصادي ومعاناة السكان في فنزويلا. وأكد الصندوق في تقرير حول اقتصادات دول امريكا اللاتينية ان فنزويلا "لا تزال تعاني من ازمة اقتصادية وانسانية وسياسية في غياب اي حل يلوح في الافق"، متوقعا أن تصل نسب التضخم في البلاد إلى أرقام قياسية حيث من المنتظر أن تتجاوز 2300 بالمائة خلال العام المقبل. كما أن هذه الانتخابات تأتي في ظل استمرار معاناة فنزويلا، التي تتوفر على أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2014 بسبب انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، والتي تؤمن 96 بالمائة من عملتها الصعبة، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية.