ولد الفنان مصطفى مزواق في آسرة محافظة و مولعة في نفس الوقت بالموسيقى و الطرب الأصيل,فوالده هو السيد عبد الرحمان مزواق الرجل المتدين الذي بنى من ماله الخاص مسجدا يذكر فيه اسم الله في الحي الذي حمل اسمه منذ حوالي ثمانين سنة و إلى الآن_جامع مزواق.ووالدته السيدة عشوشة بن إدريس ابنه الشريف سيدي محمد بن إدريس الملقب "السي حفظة " حيث كان يحفظ الإحدى عشرة نوبة من الموسيقى آلاندلسية وعازف ماهر على آلة الكمان ,وقد ورث مصطفى مزواق هواية الموسيقى عن جده المذكور بواسطة والدته التي كانت تعلمه بعض الصنائع الأندلسية و أغاني الملحون ولكن مصطفى كان يميل أكثرللموسيقى الشرقية حيث كان يحفظ العديد من أغاني الطرب العربي محمد عبد الوهاب ,فريد الأطرش عبد الحليم حافظ و غيرهم ....,و يتغنى بها في محيط الأسرة التي كانت تشجعه الشيء الذي جعله يتجه إلى المعهد الموسيقي سنة 1958 ,حيث تعلم العزف على آلة العود و في نفس الوقت بدأ يكتب و يلحن أغانيه بنفسه , ثم لحن العديد من آلأغاني المتنوعة من كلمات شعراء و زجالين من داخل تطوان و خارجها أمثال ,عبد الواحد أخريف حسني الوزاني,مالك بنونة' عبد الخالق الشتوي, محمد الحلوي, ابن زيدون , مصطفى مشبال.... و لكنه يعتبر انطلاقته الحقيقية سنة 1964 و قدم لحن من كلماته و لحنه و أدائه صحبة عوده أمام جمهور مسرح اسبانيول ,وكان يصحب معه جوق الهلال التطواني إلى اداعة طنجة حيت سجل معه العديد من الاغاني العاطفية والوطنية و هكذا استطاع أن يسجل للاذاعة حوالي50 أغنية معظمها اناشيد وأغاني وطنية , بينما لديه أزيد من100 أغنية مسجلة بجمعية المؤلفين والملحنين الدولية. و خلال نصف قرن من الزمن قضاه مزواق في خدمة بلده الصغير تطوان و الكبير المغرب موسيقيا حيث مثله احسن تمثيل في فرنسا بواسطة مسرحيتا ابن زيدون و ادونيس بمدينة زوان الفرنسية صحبة الممثلة المغربية نعيمة المشارقي كما تم تقديمها بقصر الموتمرات بمرا كش في إطار مهرجان فنون المغرب برئاسة محمد شويكة,و قد تم استدعائه أكثر من مرة لإحياء سهرات غنائية في مدن فرنسية حيث تم تكريمه من طرف مركز الإبداع و التجريب الفرنسي. وأتناء عمله بالمعهد الموسيقي كأستاذ لآلة العود كان يتطوع بإضافة ساعة من وقته لاكتشاف العديد من الأصوات و الشعراء والزجالين و قد قدم الفنانة أمال عبد القادر سنة 1984 . و قد بدأت مشاركاته في التلفزة المغربية انطلاقا من سنة 1966 بعدة برامج الجديد من الألحان / مواهب / مع الأقاليم / يوم في ربوع بلادي / سباق المدن / نغم وتاي / هذا المساء / مهرجان العود ...الخ *حصل على بطاقة العضوية بجمعية المؤلفين والملحنين الدولية سنة 1974 . حصل على بطاقة فنان من وزارة الثقافة . *** *قام بعدة رحلات موسيقية مع جوق المعهد الموسيقي إلى عدة دول عربية وأجنبية. *وأنتج و قدم لاداعة تطوان برنامج مع المواهب في 15 حلقة سنة 1985 * قام بكتابة مجموعة من المقالات عن الموسيقى و السينما بصحف و مجلات عربية و مغربية منها .مجلتا الرأي العام و الموعد اللبنانيتين, أخبار النجوم –المصرية- جرائد العلم-الميثاق الوطني_ضربة الجزاء-تمودة تطوان. *على الصعيد المحلي شارك في العديد من السهرات الخيرية متطوعا, كما ساهم بأغانيه في حفلتا تكريم الفنان الراحل عبد الصادق شقارة بتطوان و مرتيل من طرف جمعية تطاون اسمير, و سهرات معهد الموسيقى بمسرح أسبانيول, و عدد من الأمسيات الثقافية و الفنية محليا ووطنيا. و خلال مشواره الفني تلقى العديد من رسائل التنويه و التقدير المعنوي من طرف الديوان الملكي, و وزير الاتصال السابق محمد العربي المساري و رئيس جمعية تطاون أسمير محمد عبد الخالق الطريس, و الرسام العالمي أحمد بن يسف.... هذا و أشير أنه بعد هذا المجهود المضني و العمل المتواصل طيلة عقود من الزمن ، لم يحضى الفنان مصطفى مزواق بأي تكريم لا في تطوان و لا في المغرب، في الوقت الذي حضي به في بلد أجنبي (فرنسا ) . أبو يحيى