في إطار فعاليات قافلة المصباح للبرلمانيين الشباب ، قام وفد برلمانيي حزب العدالة والتنمية المشارك في قافلة المصباح برئاسة برلماني طنجة محمد خيي بجولة تفقدية زوال يوم السبت الأخير لمطرح النفايات بمغوغة ، هذا وقد رافق الوفد في زيارته أعضاء عن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية ، ويتعلق الأمر بالمنسق العام للمرصد علال القندوسي وعدنان المعز الناطق الرسمي ورئيس المرصد ربيع الخمليشي الذي أوضح في كلمة له بالمناسبة أن مطرح مغوغة أصبح راهنا يعد قنبلة موقوتة و كارثة بيئية ، تهدد الآلاف من المواطنين القاطنين بالتجمعات السكنية والصناعية التي لا تبعد عن المطرح إلا بأمتار قليلة ، ناهيك عن عشرات الأسر التي اختارت العيش داخل هذا المطرح وسط أكواخ صفيحية وبلاستيكية تغرق في الأوحال والأزبال وهي تفتقد لأبسط شروط العيش ، وفي هذه الحالة طلب الخمليشي من الوفد البرلماني بضرورة التفكير في صيغة لإدماج حوالي 100 شخص يتواجدون بالمطرح في سوق العمل ، وكذا العمل على إعادة إدماج حوالي 30 طفلا دون سن 13 بالمدارس ومنحهم فرصة الإستفادة من البرامج المعدة لهذا الغرض ، والحيلولة دون تركهم منشغلين بجمع النفايات ، لفائدة شبكة تجني أموالا طائلة جدا ،مستغلة مجهود الكبار والصغار على حد سواء . وفي ظل تجاهل هذا المطرح وعدم الإسراع في البحث عن بقعة أخرى بديلة سواء بناحية حجر النحل أو المنزلة أو أي جهة أخرى من الجهات ، تظل أصوات جميع الفعاليات السياسية ، منتخبين ومجتمع مدني ، تتعالى منادية بضرورة التخلص من هذه الوصمة الإجتماعية ، والعمل عاجلا وليس آجلا الإنتقال لفضاء مخلص للساكنة والمدينة ، وكذا البحث عن صيغة علمية وعصرية لتدبير النفايات علما أن الطريقة المعمول بها حاليا تحمل طابعا عشوائيا بكل المواصفات المتجاوزة والغير المقبولة ، التي تتناقض في مجملها مع الإلتزامات الوطنية والدولية ، هنا أراد الخمليشي أن يوضح نقطة مهمة أمام البرلمانيين ، بأن تصرف مافيا العقار أنظارها عن هذا الفضاء الذي باتت تتربص به ، لكي يصبح المستحيل علميا مقبول وممكن لا قدر الله ، ومقابل ذلك اقترح الخمليشي في ختام مداخلته وهو يمني النفس بإنجاز منتجع طبيعي للرياضة والترفيه يغطي هذه المساحة الشاسعة ، خصوصا وأن المنطقة تتمتع بمنظر بانورامي يطل بموقعه الشامخ على الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق . القندوسي محمد