أكد صحافيون أن معارك كر وفر تجري بين مؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك ومناهضين له معتصمين بميدان التحرير، وأنه شوهدت قنابل مولوتوف تلقى من الأبنية المحيطة. وأصدر البيت الأبيض بيانا يدين ويستنكر الهجمات على التظاهرات السلمية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مئات الجرحى سقطوا بين صفوف المعارضين لمبارك، الذين وجهوا نداءات عبر وسائل الاتصال المحمولة وتويتر بعد عودة جزئية لخدمة الإنترنت للانضمام إليهم داخل ميدان التحرير. كما وجهوا استغاثات إلى الجيش لانقاذهم. وكان مهاجمون مؤيدون للرئيس مبارك اقتحموا ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية على ظهور الخيول والجمال في مشهد غريب. وقال شهود عيان إنهم كانوا يحملون مدي وقطع حديد هاجموا بها المحتجين الذين كانوا يعتصمون بالميدان، مشيرين إلى أن وصول الخيول والجمال إلى هذه المنطقة ليس معتاداً ولا يسيراً على أناس عاديين، متهمين رجال أمن بأنهم ارتدوا زياً مدنياً وقاموا بهذه العملية، فيما نفت وزارة الداخلية المصرية ذلك. وتبادل المحتجون رسائل على تويتر بأنه تم جمع أعداد كبيرة من أعضاء الحزب الوطني للاحتشاد في ميدان مصطفى محمود وبالقرب من ميدان التحرير، وأن رجال أعمال تابعين للحزب الحاكم جندوا بلطجية للاشتباك مع المحتجين مقابل 400 جنيه للشخص الواحد (68 دولاراً تقريباً).