شب حريق مهول صباح اليوم الخميس 10 فبراير الجاري على الساعة 9 و45 دقيقة بحافلة لنقل الركاب تابعة للشركة المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالحافلات بمدينة طنجة، بطريق تطوان بالقرب من الثانوية الإعدادية ابن تومرت. الحريق الذي شب في محرك الحافلة ، خلف خسائر فادحة في الهيكل، خاصة في ظل عدم توفرها على قنينات صالحة لإطفاء الحرائق في مثل هذه الظروف مما جعل الماء هو الحل المؤقت للسيطرة على الحريق، ومن حسن الحظ فإن هذا الأخير لم يتطور بشكل أكبر كون مقر الشركة قريب من الحادثة، وهو ما جعل استقدام سيارة الإصلاح -تابعة للشركة- لقنينة لإطفاء الحرائق من النوع الكبير، الأمر الذي مكن من السيطرة على الحريق في وقت وجيز. الحادث أثار استنكار الركاب الذين سارعوا إلى مغادرة الحافلة قبل تطور الحريق، جددوا من خلال تصريحهم لشبكة طنجة الإخبارية رفضهم القاطع لسياسة الاستهتار بأرواح المواطنين من خلال عدم توفر الحافلة على الوسائل الكفيلة بمعالجة هكذا حوادث، وصيانة المركبات المستخدمة من طرف الشركة، خاصة بعد تأكيد سائق الحافلة إلى أن كافة المؤشرات لديه كانت تشير كون الحافلة ومحركها في حالة سليمة بفضل عداد الحرارة الذي كان في وضعه الطبيعي، وهو الأمر الذي يثير التساؤل حول الدوريات الخاصة بصيانة هذه الحافلات. وقد وجه عدد من المواطنين رسائل مباشرة إلى عمدة المدينة حول إمكانية تجديد العقد مع هذه الشركة وإبقاء نفس شروط دفتر التحملات، خاصة أنهم قد استمعوا إلى عرض سينمائي من طرف المسؤولين عن الشركة في اليوم الدراسي الذي احتضنته مؤخرا قاعة قصر البلدية حول النقل الحضري بالحافلات. تجدر الإشارة إلى أن عناصر الشرطة حلت متأخرة بعد أن تمت السيطرة على الحريق، كما تمت بسرعة متناهية جر الحافلة المتضررة، وإزالة آثار ومعالم هذا الحريق من المنطقة المذكورة بطريقة مثيرة للانتباه. فيديو يتضمن تفاصيل كاملة للحريق منذ نشوبه أو هنا