صدر حديثا عن دار سجلماسة للطباعة و النشر بمدينة مكناس ديوان زجلي أول للشاعر و الزجال المغربي زكرياء الحداني تحت عنوان "نبض من الفؤاد"، و هو يقع في 118 صفحة من الحجم المتوسط و يتضمن 44 قصيدة زجلية. يقول المؤلف في معرض حديثه عن الديوان: "هذا ليس ديوانا عاديا بل هو كتاب دونت فيه كل اللحظات التي مررت بها و عايشتها منذ عشقت الكتابة و رافقت القلم في رحلة الإبداع". كل قصيدة في الديوان لها مدلول عميق و هي بتعبير مبسطة يفهمها عامة الناس لأنها تنبع من الواقع فمثلا هذا المقتطف من قصيدة " المغاربة الأحرار " نتيا روح ساكنة فينا نحياو فيها و تحيا بينا ترابك شحال غالي علينا بلا بيه ما لحياتنا معنى واخا تتعدد فيك الأطياف و مهما يكون بينا الاختلاف كلشي فخاطرك يهون نتي الوطن اللي يجمعنا بلادي يا دار الأمان يا وردة مفتوحة فجنان من يوم ما فتحنا عينينا عشقناك يا أرض السلوان من جهة أخرى فقد قام الفنان و الشاعر الغنائي زكرياء الحداني بالعمل على ألبوم جديد تحت عنوان صرت غريب رفقة الفنان المغربي رضوان الديري و هو يضم 7 قطع تنتمي لفئة الأغنية المغربية العصرية. الألبوم يتطرق لمجموعة من الظواهر التي نعيشها في حياتنا اليومية. زكرياء الحداني في سطور زكرياء الحداني من مواليد سنة 1986 بمدينة مكناس العاصمة الإسماعيلية للمغرب. فارس اسماعيلي يمتطي جواد الكلمة الأصيلة و يمسك لجامه بكل لطف، يسافر بقلمه الحر على ساحات الإبداع البيضاء فيعبر عن ما يخاج نفسه بكل صدق و تلقائية. نشأ على عشق الزجل، الشعر و الأغنية الهادفة و قرر العمل على خدمة قضايا الوطن، الأمة و القيم الإنسانية عموما عبر كتابات مبسطة تصل إلى قلوب القراء و المستمعين لأنها بكل بساطة نابعة من القلب. بدأت مسيرته في الكتابة في سن صغير و إعجابه الكبير بإبداعات كبار الزجالين المغاربة أمثال عبد الرحمن المجدوب و شيوخ الكلمة كسيدي قدور العلمي و هو ممن يسيرون على خطى الزجال الكبير المرحوم علي الحداني في مجال الزجل المؤدى في أطار الأغنية المغربية. و يعد الفنان و الشاعر الشاب الجمهور المغربي الجميل بمزيد من الإبداعات الشبابية الهادفة في قادم الأيام.