طالب وزير اسرائيلي قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء بمسح قطاع غزة عن وجه الارض بهدم منازل المواطنين وتشريدهم. قال الوزير الاسرائيلي زعيم شاس في الكنيست ايلي يشاي "يجب مسح غزة عن الارض وعلى الجيش تخريبها وهدم الاف المنازل فيها". وشدد يشاي في لقاء مع موقع اخباري يهودي متدين يدعى (اخبار 24) على انه : يجب تسوية غزة بالارض فلا يعود بالامكان اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل. واوضح يشاي بانه سيبلغ الحكومة الاسرائيلية بمطلبه ، مشيرا الى ان اسرائيل لديها رغبة هذه الايام بتدمير غزة قائلا "لدينا هذه الايام رغبة عارمة في المواجهة وصمود عند الجبهة الداخلية الاسرائيلية وتأييد ضخم لم نحصل عليه منذ عشرات السنين وعلينا أن نظهر لهم كم نحن اقوياء واننا قادرون على اسقاط حكم حماس في غزة". هذا واجتمع مجلس الشؤون الامنية الاسرائيلية المصغر "الكابينيت" صباح الاربعاء بمشاركة يشاي لمناقشة سير العمليات العسكرية ضد اهالي قطاع غزة وبحث امكانية اجتياح القطاع بالكامل. وجاء اجتماع "الكابينيت" الاسرائيلي على خلفية المبادرات الدولية لوقف العدوان على غزة، إذ أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في سياق اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أن فرنسا تنتظر رد إسرائيل على الخطة التي صاغها الرئيسان الفرنسي والمصري نيكولا ساركوزي وحسني مبارك لوقف فوري لإطلاق النار، وتجنبت سفيرة إسرائيل لدى الأممالمتحدة غافريئيلا شاليف الإشارة إلى قبول إسرائيل الخطة المصرية الفرنسية الآنفة الذكر من عدمه لكنها أكدت أن إسرائيل تنظر فيها بجدية. على حد قول الاذاعة الاسرائيلية. هذا وتواصل العدوان الاسرائيلي الاربعاء على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي فيما تواصل الاطقم الطبية من انتشال جثث العشرات من المواطنين من تحت انقاض المنازل التي قصفتها الطائرات والمدفعية الاسرائيلية خلال الايام الماضية. واكدت مصادر طبية في قطاع غزة ان عدد الشهداء في ارتفاع مستمر جراء تواصل العدوان، مشيرة الى ان عدد الشهداء وصل لغاية صباح الاربعاء إلى 673 شهيدا وأكثر من 3000 جريح. وكان د. معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أن عدد الشهداء وصل صباح اليوم 660، من بينهم أكثر 210 أطفال ونحو 65 إمرأة، وستة من الطواقم الطبية، وأن حالات 340 جريحا خطرة، تم نقلهم إلى مستشفيات كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع، والشفاء في مدينة غزة، وشهداء الأقصى في دير البلح، وناصر في خان يونس، وأبو يوسف النجار في رفح. من جهة أخرى، تواصل الطائرات الحربية والمدفعيات الإسرائيلية، قصف شمال قطاع غزة بشكل مكثف، وقد أفادت المصادر بأن 13 مواطنا استشهد، ونحو 100 آخرين أصيبوا بجروح مختلفة في ساعات صباح الاربعاء. وقد قصفت طائرات الاحتلال محيط مسجد التقوى بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، واستشهد إثر ذلك أربعة مواطنين وأصيب نحو أربعين، وكان المسجد قصف يوم أمس ودمر اضافة الى قصف مدارس لجأ اليها المئات من المواطنين بعد تشريدهم من منازلهم مما اسفر عن استشهاد 43 مواطنا من اصل اصل 135 استشهدوا امس الثلاثاء. كما دمرت تلك الطائرات منزل المواطن نهاد ابو سمر بجوار المسلخ القديم في محيط دوار مدينة الشيخ زايد شمال القطاع. أما في بيت لاهيا، فقد تمكن المواطنون من انتشال جثمان الطفل الشهيد ابراهيم كمال عواجا، الذي استشهد قبل ثلاثة أيام حين أطلق جنود الاحتلال النار عليه وعلى والده عن قرب، وقد تظاهر الوالد حينها بالموت ليتمكن من الإفلات من يدي الجنود، ولم يتمكن من انتشال جثة طفله الذي طمر بالردم إلى صباح اليوم الاربعاء من خلال استخدام جرافة زراعية، وقد نقل الجثمان إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان بالمنطقة. وبالقرب من مسجد عمرو بن عبد العزيز في حي الزيتون بغزة، تعرضت المنطقة لفصف إسرائيلي كثيف، استشهد على إثرها ثمانية مواطنين وأصيب نحو 65 بجروح مختلفة. شبكة طنجة الإخبارية فلسطين- من وليد عوض