وأوضح السيد الفاسي الفهري في تصريح لممثلي الصحافة المغربية الذين يغطون هذا الحدث ، أن قمة الكويت التي ستنعقد يومي 19 و20 يناير الجاري، تحت شعار "التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة"، ستضع العدوان الاسرائيلي ضد غزة وتداعياته الخطيرة في مقدمة رهانات وانتظارات الأمة العربية بأبعادها السياسية والتنموية والاقتصادية . وأضاف الوزير، أن قمة غزة التشاورية بالدوحة التي شارك فيها بأمر من جلالة الملك والتي حضرتها 13 دولة عربية أسفرت عن اقتراحات سترفع إلى قمة الكويت. وأشار إلى أن العدوان الاسرائيلي الآثم الذي دخل يومه 21 لا يزال مستمرا ببشاعة مستهدفا أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة بعد أن خلف لحد الآن أزيد من 1200 من الشهداء وأكثر من 5300 جريحا جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وذكر في هذا النطاق بأن المغرب تجند دبلوماسيا بتعليمات ملكية سامية للتحرك الجاد على مستوى جامعة الدول العربية ومن ثم مجلس الأمن الدولي في نطاق اللجنة الوزارية المصغرة وبفضل جهود عربية مكثفة تم التوصل إلى القرار 1860 الذي طالب بوقف العمليات الحربية والانسحاب الكامل للقوات العسكرية الاسرائلية من قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية معه . وأعرب السيد الفاسي الفهري عن اسفه الشديد لكون إسرائيل لم تلتزم بتطبيق هذا القرار الملزم وتمادت في عدوانها السافر بشكل خطير ومقلق في التقتيل والتدمير والتخريب وذلك في تحد صارخ للضمير الانساني وانتهاك فاضح لجميع القوانين و الأعراف الدولية. وأشار إلى أنه في ظل هذا المناخ المحموم حصل انقسام في العالم العربي حول مقاربة التعامل مع هذه الاوضاع الدقيقة بمبادرات مختلفة ومختزلة في سجالات حول ملاءمة عقد قمة عربية ومكانها وزمانها وموضوعها، مما جعل جلالة الملك، يعبر بمرارة عن تردي الوضع العربي الراهن، ويؤكد على ضرورة تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتجاوز الحساسيات المؤسفة التي من شأنها إلحاق الضرر أو إضعاف وحدة الصف الفلسطيني. وذكر الوزير بأن جلالة الملك أعرب أيضا عن الاستعداد التام للمغرب للانخراط القوي والمتواصل في كل عمل عربي مشترك على سائر المستويات والواجهات.