منذ بدايات شهر غشت المنصرم، وقبيل الدخول المدرسي بقليل من الأيام، وهذا العمود (الصورة) على هذه الحال المهددة للمارة بجواره وخاصة عشرات من تلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية رسموكة الذين لا يجدون بدا من المرور بجواره أو الجلوس بالقرب منه لتواجده بالجوار من باب مؤسستهم. حادث انكسار هذا العمود وسقوطه إلى داخل المؤسسة التربوية يرجع إلى إحدى ليالي شهر غشت حين اصطدمت به شاحنة "مقاتلة" تعود لمهربي الوقود من الأقاليم الصحراوية وتسببت في سقوطه وانقطاع الخيوط الهاتفية المعلقة به.
ومصالح إدارة اتصالات المغرب بتيزنيت التي تعود لها ملكية العمود، هرعت إلى عين المكان لما أخبرت بالحادث، لكن ليس لاستبدال العمود وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه، بل لإصلاح الأسلاك وإعادة ربطها لضمان استمرار استغلال الخطوط الهاتفية المرتبطة بها وبالتالي عدم انقطاع مردوديتها المالية. وكان ذلك بالشكل الذي تظهره الصورة (لف سلك هاتفي حول جزأي العمود الذي قد لا يقل وزنه عن 70 كيلو غراما تتهدد يوميا السلامة الجسدية وأرواح تلاميذ وأطر الثانوية الإعدادية رسموكة. ومن جهة أخرى تسبب وضع هذا العمود في تدلي الأسلاك الهاتفية التي يحملها في جزء مهم يخترق طريقا محادية لموقعه مما يهدد كذلك السيارات والشاحنات العالية أو المحملة بشحنات عالية كناقلات التبن التي تعرف المنطقة حركة كبيرة لها. وتتساءل مصادر تيزبريس من عين المكان هل مدة 3 أشهر غير كافية حتى تنهض الإدارة المعنية باستبدال العمود المذكور قبل أن تقع بسببه ما لا تحمد عقباه. كما تبعث نفس الجهات طلبها إلى كل من السلطة المحلية والمجلس الجماعي وجمعية الآباء إلى التدخل لدى إدارة الشركة المعنية لرفع الضرر والخطر عن الضحايا المحتملين لما قد ينجم عن استمرار حال العمود على ما هو عليه.
