شهد قصر المؤتمرات بمدينة كليميم ليلة البارحة ميلاد مركز يبحث في التراث الصحراوي وقد افتتح هذا المركز بمحاضرة علمية ألقاها الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الدكتور أحمد عبادي في موضوع علومنا الإسلامية والسياق الكوني المعاصر ، حيث قارب من خلالها الدكتور إشكالية مواكبة العلوم الإسلامية للظواهر الكونية وللقضايا المعاصرة ومدى قدرتها على منافسة هذه العلوم لعلوم التسخير، مبرزا قدرة علوم التيسير على النهوض بالأمة الإسلامية والأدميين جميعا والسير بها نحو بر الأمان في الوقت الذي عجزت فيه علوم التسخير عن تحقيق ذلك. كما طرح الدكتور جملة من القضايا صاغها على شكل مقدمات نالت إعجاب الحاضرين الذين تفاعلوا مع المطارحات "المزعجة"، حسب تعبير الدكتور، لهذه المحاضرة العملية، وهذا يؤكد مدى حاجة الطلبة الباحثين والمثقفين عموما إلى مثل هذه المبادرات العملية التي تشحذ الهمم نحو البحث العملي، ويأملون في مركز علم وعمران أن يعي هذا الأمر وينفتح على كفاءات المدينة لمعالجة قضايا علمية ذات صلة بالواقع المعيش حتى تكون علومنا وظيفية كما ألح على ذلك الدكتور في محاضرته.