تعرضت التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، لتدخل بوليسي همجي بمجرد انطلاق وقفتها الاحتجاجية السلمية من أمام مقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل، امس الأحد 2015-02-01 في حدود الساعة 19:40، وذلك بحضور باشا المدينة المدعو "إبراهيم بنبراهيم" رفقة العديد من رؤساء الدوائر الأمنية، بحيث أعطوا أوامرهم لمختلف التشكيلات البوليسية بالتدخل ضد الوقفة السلمية التي دعت إليها التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، والذين تم نقلهم إلى المستشفى المدني "الحسن بالمهدي" وهذه لائحة كاملة بأسماء المصابين: 1. العروصي الرامي، المنسق العام، والذي أصيب على مستوى اليد اليمنى و الظهر. 2. الكوري بابيت، النائب الثاني للمنسق العام، والذي أصيب على مستوى الظهر الوجه و الظهر. 3. عبد القادر داود، النائب الأول للمنسق العام، والذي أصيب على مستوى اليد اليمنى. 4. بيبا محمد، عضو المكتب التنفيذي، أصيب على مستوى الرأس. 5. العالم عبد الله، عضو المكتب التنفيذي، أصيب على مستوى الركبة إصابة بليغة. 6. سيد أحمد الركيبي هلاب، عضو المكتب التنفيذي أصيب على مستوى الوجه و الرأس. 7. الداودي أبا، عضو المكتب التنفيذي، أصيب على مستوى الرأس. 8. التلميدي أفريظ، أصيب على مستوى الوجه إصابة بليغة. 9. محمد الطالبي، أصيب على مستوى الرأس. 10. محمد مولود داداه، أصيب على مستوى اليد. 11. محمد عامر، عضو المكتب التنفيذي، أصيب على مستوى اليد. 12. محمد سالم ماحا، أصيب على مستوى اليد و الظهر. 13. إبراهيم عيلا، أصيب على مستوى اليد و الوجه. 14. إبراهيم الذهبي، أصيب على مستوى اليد و الظهر. جدير بالذكر بأن مختلف المسؤولين الذين حضروا للوقفة عملوا على تهديد الأطر العليا الصحراوية المعطلة، في محاولة لمنع التنسيقية المحلية من الخروج بوقفتها الاحتجاجية السلمية التي تمت مصادرتها بالقوة المفرطة، في الوقت التي عملت فيه أيضا على مطاردة منسق التنسيقية الإعلامي "مصطفى بلاهي"، ومصادرة هاتفه النقال. للإشارة فإن جل المصابين تعد إصاباتهم بليغة بحيث تركزت جميعها في مناطق حساسة كالوجه و الظهر، كحالة "الكوري بابيت" و التلميذي أفريظ" و "محمد سالم ماحا" الذين تم نقلهم إلى المستشفى في وضعية حرجة للغاية. هذا وقد عقد أعضاء المكتب التنفيذي اجتماعا طارئا، بعد هذا التدخل الهمجي و الذي استمر إلى وقت متأخر من الليل لأجل الوقوف على التصعيد الخطير الذي تنتهجه السلطات في حقها وسبل مواجهته. هذا وقد اختتمت الوقفة بقراءة البيان الختامي الذي جاء على النحو التالي: البيان الختامي على إثر التدخلات البوليسية العنيفة المتوالية في حق إطارنا التنظيمي الاجتماعي، التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، و التي شكلت منعطفا خطيرا في إطار تعاطي الحكومة المغربية مع المطالب العادلة و المشروعة لفئة الأطر العليا المعطلة بالمنطقة، كما استطاعت الكشف عن نواياها المبيتة ضد جميع المكونات الاجتماعية. فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، لتؤكد على أنها ماضية في مسيرتها النضالية رافعة شعار التضحية، كأهم المحددات الرئيسية في مسارها الذي هو خيار لا محيد عنه بعدما تأكد لها و بالملموس عن طبيعة المخططات التي تحاك ضد مصلحة جميع معطلي المنطقة، وهو ما يمكن الوقوف عليه من خلال مجموعة من الدلائل المادية، إذ إن حجم التدخلات البوليسية الأخيرة و خطورتها يكشف بجلاء عن طابعها الاستئصالي بشكل جلي، هذا إلى جانب استمرار الموقف المتعنت للحكومة المغربية تجاه مطالبنا المشروعة، وهو الموقف الذي تؤطره نظرة ضيقة ومحدودة لحزب "العدالة والتنمية" و باقي مكونات التحالف الحكومي. من هذا المنطلق وتأسيسا عليه نعلن للرأي العام المحلي و الدولي عما يلي: نستنكر بشدة التدخلات البوليسية العنيفة التي تطال إطارنا التنظيمي. نجدد تحذيرنا من ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺨﺬﻩ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃنشطتنا ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ. ندعو جميع المنظمات الحقوقية المحلية و الوطنية ثم الدولية، إلى ضرورة العمل بحزم من أجل التصدي للحملة الشرسة التي تقودها الحكومة المغربية ضد المعطلين الصحراويين، وجميع المكونات الاجتماعية بالمنطقة. تمسكنا الراسخ بحقنا في الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية. ندعو القضاء المغربي لتحمل مسؤولياته أمام التصعيد الخطير للسلطات المحلية بمدينة العيون. إشادتنا بجميع المبادرات الرامية إلى توحيد صفوف المعطلين الصحراويين. عزمنا الراسخ على مواصلة مسارنا النضالي، دفاعا عن الحق في حياة كريمة. نحمل الحكومة المغربية عما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب، إذا ما استمرت على نفس النهج الدموي.