احالت المصالح الأمنية بمراكش، يومه الأربعاء، 11 طالبا صحراويا في حالة اعتقال، أمام النيّابة العامة باستئنافية المدينة، بتهمة “القتل العمد” في حق الطالب عمر خالق، الذي توفي، صباح هذا اليوم، متأثرا بالجروح التي أصيب بها خلال المواجهات الدامية التي شهدها محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة القاضي عيّاض، بمدينة مراكش، مساء يوم السبت المنصرم، بين طلبة صحراويين وأمازيغ، والتي أسفرت عن إصابة 5 طلبة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم طالب يرقد بين الحياة والموت بغرفة الإنعاش، جراء الإصابة الخطيرة التي تعرض لها على مستوى الرأس بواسطة آلة حديدية حادة. وأكد مصدر موثوق، بأن معظم الطلبة المتهمين لا زالوا يتابعون دراستهم الجامعية بكل من جامعتي القاضي عياض بمراكش وابن زهر بأكادير، بينما أنهى بعضهم دراساتهم الجامعية، وظلوا مرتبطين بالحركة الطلابية. هذا، وتواصل النيابة العامة باستئنافية مراكش، وحتى حدود عصر يومه الأربعاء، استنطاق المتهمين، إذ من المقرّر أن تحيلهم، مساء هذا اليوم، على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها. وكشف موقع "اليوم 24"، ان عمر خالق، آخر ضحايا العنف الجامعي بالمغرب، ينحدر من دوار “إكنيون” بجماعة “بومالن دادس بإقليم تنغير، التي ازداد بها في سنة 1990، قبل أن يحصل على شهادة الإجازة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، ويعمل حارسا بإحدى شركات الأمن الخاص،غير أنه ظل مرتبطا بالحركة الطلابية منتميا إلى “الحركة الثقافية الأمازيغية”. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني ذكرت في بلاغ لها ، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تمكنت مساء يوم الأحد المنصرم، من توقيف أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في الاعتداء على شخص يعمل في شركة للحراسة الخاصة، خلال أعمال العنف التي شهدها محيط الحي الجامعي بمراكش يوم السبت.
وأوضح البلاغ، أنه في إطار البحث الذي تباشره مصالح ولاية أمن مراكش في قضية الاعتداء الخطير على شخص في أحداث العنف التي شهدها محيط الحي الجامعي بمراكش يوم السبت، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة، مساء يوم الأحد الماضي، من توقيف أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في تعريض شخص يعمل في شركة للحراسة الخاصة للضرب والجرح بواسطة قضيب حديدي، مما تسبب في دخوله في حالة غيبوبة. هدا وقد تم شيع جثمان الطالب الشاب المشهور ب"إيزم"صبيحة يومه الخميس 28 يناير الجاري، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بدوار إكنيون بجماعة بومالن دادس بإقليم تينغير (الصورة).