إن سرقة المجهود الشخصي من أكثر السلوكيات التي تنبع من انعدام الضمير لدى البعض ، حيث يجدون بأن الشعور بالظلم صعب ، وبأن من يسرق الجهد الشخصي لصديق أو قريب أو موظف أو طالب فإنه كالإمعة التي تعيش على أكتاف الغير وبأن ذلك يبدر دائما من الشخص الغير قادر على الابتكار والإنجاز فيحتاج أن يسرق جهد من لديه القدرة على الابتكار والتفكير . هذا السلوك المرفوض قانونا وشرعا أقدما عليه سفيري وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بكليميم،حيث نسب كل من مدير اكاديمية كليميم وادنون السيد "عبد الله بوعرفة" والمدير الاقليمي للتعليم بكليميم "حواز الحافظ" كل ما بذل من مجهودات خلال هذا الموسم الدراسي لنفسيهما عبر نشر ملصق إشهاري حدد فيه زمن ومكان انعقاد حفل التمييز يضم صورتيهما بحجم مكبر بالمقارنة مع الصور التي تضمّنها الغلاف. السيدان بوعرفة وحواز يريان نفسيهما أفضل من كل الشركاء والفرقاء بل أفضل من محور العملية التعليمية التعلمية وهو المتعلم لذلك زادا من حجم صورتيهما في الملصق،لإعادة نفخ نفسيهما بالحط من اشخاص اخرين اكثر أهمية منهما ،لتأمين الشعور بالتفوق في وجه اشخاص اكثر تفوقاً منهم،وطبعاً الحديث هنا عن بعض نساء ورجال التعليم الذين يضحون بالغالي من اجل النهوض بالتعليم بالمنطقة متجاوزين دورهم في كثيرين من الاحيان ودون السؤال عن تعويضات خيالية كالتي يتقاضاها هؤلاء المسؤولين القابعين في مكاتبهم. إذن هو جنون العظمة الذي دفع بالمديرين الاقليمي والجهوي للتعليم إلى سرقة المجهود الشخصي لمنظومة كاملة،هذا النوع من السرقات تعتبر من أكثر السرقات التي توقع الموظف أو الفرد بصفة عامة سواء كان في بيئة عمل أو في بيئة دراسية أو حتى في محيط الأسرة في دائرة الضغوطات النفسية التي يشعر من خلالها بأنه مضطهد ومورس عليه ظلم كبير، فسرقة المجهود الشخصي لا يدخل فقط في المشاريع والأفكار المتعلقة بالعمل بل يدخل حتى في عمق التفاصيل الصغيرة في الحياة ، والتي من خلالها نكتشف في بعض المواقف بأنه سرق حقنا في نسب الأعمال الجيدة التي قمنا بها .