ليست المرة الاولى التي تقدم فيها ولاية العيون ،على اقصاء الصحافة من مواكبة زيارة وفد اوربي للعيون، فنهاية الاسبوع الماضي عرفت المدينة زيارة وفدا من برلمانيين اوربيين من جنسيات وتنظيمات سياسية مختلفة ،جاؤوا ليطلعوا على الاوضاع بالعيون ولقاء المسؤولين بها، وكان اول لقاء لهم مع والي الجهة، الدي حرص على عدم حضور الصحافة المستقلة ،الشيء الدي داب عليه مند تعيينه على راس الاقليم ، مع العلم ان مثل زيارة هدا النوع من الوفود كانت السلطات تريد مواكبتها من كل المنابر الاعلامية، لكن في السنتين الاخيرتين بدات السلطات بالاقليم تكتفي فقط بالتابعين لها من وسائل اعلام رسمية متحكم فيها،ما يوحي بان هناك امور تخشى سماعها، من طرف ممثلي الصحافة المستقلة ،وهده النقطة في حد داتها لاحظها بعض البرلمانيين واسر بها لااحد زملائه عند زيارتهم لمدينة المرسى ، حيث قال له هل العيون لاتتوفر الا على ثلاث صحفيين؟ وهي تعد من اكبر مدن الصحراء، وشكوك البرلماني الاوربي جعلته يطرح نفس السؤول على احد المرافقين له فعجز هو الاخرعن الجواب ، وقد قدمت للوفد الاوربي الدي ليس هو الاول ولا الثاني الدي زار المنطقة وسمع نفس الكلام من المسؤولين لكن عند مغادرتها، يقومون بتحليل ما سمعوه وشاهدوه لكي يخرجوا بقناعات.البرلمانيون الاوربيون استمعوا لعدة عروض قدمت لهم تتعلق بالاستثمار بالمنطقة واوضاع بعض القطاعات الاجتماعية بها كالتعليم والصحة ،كما انهوا زيارتهم للمدينة بالوقوف على منشاتين اقتصاديتين هما محطة التحلية وميناء العيون،حيث قدمت لهم شروح حول المنشاتين ،لكن حضور ممثلي الصحافة الوطنية بالعيون لحضور مثل هده اللقاءات كان قد يزيد من قوة المغرب ويعطي للزيارة مكانة كبيرة ،لان مواكبتها اعلاميا سيجعل القائمين بها يحسون بانهم في بلد يتمتع اهله بالحرية والتعددية ،ودليلهم هو كثرة المنابر الاعلامية المختلفة الاتجاهات واللغات اما الاعتماد على صوت واحد اوحد، قد يجعل هؤلاء الاجانب يشعرون بان هناك شيء ما غير واضح والحال ان السلطات هي التي ما زالت لم تستوعب الدرس،فالشفافية لديها تبقى فقط شعار،لان تنفيدها صعب في ظل هدا النوع من الممارسات اليومية ،فاثناء المهرجانات واعادة تمثيل الجرائم يتم دعوة الصحفيين،واثناء اللقاءات التي تعتبر مهمة للصحفي لما يصدر عنها من قرارات وارتسامات لمسؤولين ،قد تعزز موقع المغرب ومكانته الدبلوماسية والسياسية بين بلدان العالم،فحضور الصحفي فيها غير مرغوب فيه ،وهدا مع كامل الاسف ما يجعل كل ما يقدم للوفود او غيرهم لايعطي اكله لان تقديمه اصلا غير سليم.