أدانت منظمة "أنيما ناتوراليس" الإسبانية المدافعة عن حقوق الحيوان اليوم، العنف الذي ينطوي عليه تناول اللحوم في الوجبات الغذائية. وتعبيرا عن هذه الإدانة قامت المنظمة بتنظيم محاكاة لطبق من "اللحم البشري الحي"، حيث وضعت طبق ضخم جدا في أحد الشوارع التجارية الكبرى في مدينة فالنسيا يرقد به ناشط شبه عار، ليكون بمثابة قطعة اللحم في الوجبة، تحيط بجسده قطع خضروات. وفي نفس الوقت رفع النشطاء المشاركون في هذه التظاهرة الاحتجاجية الرمزية بجادة (روفازا) التجارية الشهيرة، لافتات تحمل شعارات استنكارية، من بينها "كم من العنف يمكنك التهامه"، كما وزعوا منشورات تشجع على تحسين معاملة الحيوانات. وبهذه المناسبة قالت منسقة "انيما ناتوراليس" في فالنسيا، فيكتوريا هيريرو إن "يبدو أن الكثير من الناس هنا لا يعرفون كم المعاناة التي يتحملها الحيوان حتى يصل إلى طبق المستهلك كقطعة من اللحم". وحذرت هيريرو أنه "كل ثانية يتم ذبح 3000 حيوان في العالم، ويتضاعف هذا الرقم في المواسم والأعياد خاصة أعياد الكريسماس، في الوقت الذي يمكن للانسان البقاء على قيد الحياة وبصحة جيدة عن طريق اتباع حمية غذائية تخلو من اللحم". وأضافت أن "صناعة اللحوم في العالم تسهم في قتل 50 مليار حيوان في العالم سنويا، جزء كبير منها يقع في فترة أعياد الميلاد، وهو أمر يمكن تغييره من خلال تعديل العادات الغذائية". وقالت أيضا "نحاول من خلال هذه المحاكاة اليوم تصوير مدى الصعوبات التي تواجه الناس في إسبانيا هذه الأيام ليتحولوا إلى نباتيين، بالرغم من تزايد أعداد المطاعم والمتاجر التي تبيع المأكولات النباتية النظيفة".