قال الأمين العام لحزب الاستقلال السيد حميد شباط٬ أمس السبت بطنجة٬ إن الحكومة تعاني من " قطيعة حقيقية " بين مكوناتها بسبب " غياب التشاور والتنسيق " بين الأحزاب المشكلة للأغلبية. ووصف السيد شباط٬ خلال لقاء نظم بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية ومنتمين للحزب بعمالة طنجة-أصيلا٬ السلطة التنفيذية الحالية بأنها " حكومة تصريف الأعمال"٬ معتبرا أنه بعد مرور سنة ونصف من ممارسة مهامها لم تتمكن الحكومة من تقديم " أي مشروع جديد للإصلاح ". وأضاف قائلا إن حزب الاستقلال " لا يندم على مشاركته في الحكومة لأنها تدخل في مصلحة الأمة " لكن الحزب يعبر عن أسفه لغياب " روح الفريق " وكذا للقرارات " التي أضعفت القدرة الشرائية وفاقمت من الوضعية المالية للدولة والمواطنين ". وأوضح السيد شباط أن قرار الانسحاب من الحكومة٬ الذي اتخذه برلمان الحزب٬ أتى ليوضح موقف حزب الاستقلال بخصوص السياسات التي قامت بها الحكومة٬ مشيرا إلى أن حزبه تقدم بالعديد من المقترحات والمذكرات من أجل تحسين عمل الحكومة وإيجاد حلول للمشاكل في مختلف القطاعات٬ لكن هذه المبادرات لم تلق أية ردود فعل إيجابية من قبل الحزب الذي يقود الإئتلاف الحكومي. وانتقد الأمين العام لحزب الاستقلال بالخصوص " وقف الحوار الاجتماعي٬ والزيادة في أسعار المحروقات ورفض مطالب حاملي الشهادات العاطلين عن العمل "٬ داعيا إلى إجراء إصلاحات حقيقية تتمحور حول الحكامة الجيدة ومحاربة اقتصاد الريع والفساد وتشجيع الاستثمارات. بالمقابل أبرز السيد شباط أن الباب لازال مفتوحا لحوار جاد بشأن تعديل وزاري وتحسين السياسة الحكومية٬ مؤكدا بأن حزب الاستقلال يرغب في نجاح الحكومة الحالية في إرادتها المعلنة للإصلاح ومحاربة الفساد. وقد عقد هذا اللقاء بحضور على الخصوص السيد أحمد توفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب وأعضاء من المجلس التنفيذي والهيئات المحلية لحزب الاستقلال من بينهم يوسف العمراني ورحال المكاوي ولحسن فلاح وأمين بنجيد وأحمد لعشيري.يذكر أن حزب الاستقلال عقد أول أمس الجمعة اجتماعا مماثلا مع مناضليه بمدينة أصيلة. كما سينظم اليوم الأحد لقاءا بتطوان لتخليد ذكرى وفاة الزعيم عبد الخالق الطريس.