قال عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، إن الهدف الأسمى المرجو من الدورة الثالثة لملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى المنظم في سادس يونيو المقبل هو المواكبة الحثيثة للطفرة الاقتصادية التي حققتها العاصمة الرابط، وما زالت تسير في تحقيقها عبر الأوراش الكبرى المفتوحة المعتمدة على الاستثمار السياحي والعمراني. وأضاف عبد السلام أحيزون في الندوة التي تم تنظيمها مساء أول أمس بمقر جامعة ألعاب القوى لتقديم برنامج ملتقى محمد السادس الدولي في دورته الثالثة أن الجامعة الملكية وشركاءها المتمثلين في السلطات المحلية من عمالة الرباطسلا زمور زعير ومجلس المدينة والجهة والمنتخبين، إضافة إلى المستشهرين عملوا جاهدين لتوفير كل الظروف لإنجاح الدورة الثالثة لملتقى محمد السادس الدولي لتكون دورة اقتصادية بامتياز، إضافة إلى كونها من أفضل الملتقيات المصنفة من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث دخلت في إطار الجائزة الكبرى، على الرغم من أن أحيزون لم يفصح عن الميزانية العامة التي تكلف الجامعة الملكية لتنظيم هذا الملتقى، خصوصا فيما تعلق بمنح العدائين المشاركين، إلا أنه أكد بالقول إن الملتقى لا يكلف الجامعة أكثر من مداخيله؛ والأكثر من ذلك إنه منتوج مبيع. وعلاقة بالتصنيف، أشاد عبد السلام أحيزون بالمرتبة العالمية التي أصبح يحتلها الملتقى الدولي محمد السادس بعد مرور دورتين منه فقط، حيث ارتقى هذا التصنيف ليكون من أحسن الملتقيات الإفريقية، ويضاهي بعض الملتقيات الأوروبية، والدليل في ذلك هو تنظيمه بعد يومين فقط من ملتقى أوسلو الدولي الذي سيجرى في الرابع من يونيو المقبل. وعن إشعاع مدينة الرباط، الاقتصادي عامة والسياحي بالخصوص، إضافة إلى الرياضي، أكد أحيزون أن من شأن الملتقى الدولي لمحمد السادس أن يعطي العاصمة الإدارية وجها آخر تتعدى فيه قيمتَها الإدارية والسياسية والديبلوماسية، لتصبح وجهة اقتصادية تغري المستثمرين في العديد من المجالات، أهمها القطاع السياحي. وتطلع أحيزون إلى نجاح الدورة الثالثة لملتقى محمد السادس إسوة بنجاح الدورتين السابقتين، وربط هذا النجاح بما حققته الدورة الثانية في 2009 من انخراط قوي للسلطات المحلية والمنتخبين بمدينة الرباط، إضافة إلى التنظيم المحكم والحضور الجماهيري الكبير مما جعل الملتقى يصنَّف ضمن الجائزة الكبرى. وتحدث أحيزون عن برنامج الملتقى الدولي محمد السادس، حيث تم التأكيد على مشاركة 120 عداء عالميا، إضافة إلى الأبطال المغاربة منهم قرابة 50 من المتوجين بألقاب أولمبية وعالمية، كما تم التأكيد على إجراء 15 مسابقة مع إضافة الجديد فيما يتعلق بثلاث مسابقات. وعن الجانب الترفيهي والتنشيط، أكد عبد السلام أحيزون اعتماد الملتقى الدولي السادس على فقرات تنشيطية تنبني على الفن المغربي وتراثه، الشيء الذي يشجع الأبطال على خوض المسابقات في جو من الندية ويشجع الجماهير على الحضور المكثف، علما بأن فقرة تنشيطية ستعرف مشاركة الشاب خالد.