أفادت مصادر متطابقة بأن وزارة التربية الوطنية بصدد اتخاذ إجراءات تفويت مجموعة من الفيلات الفاخرة لمسؤولين تابعين لها مقابل أثمنة رمزية لا تتعدى 200 ألف درهم. وقالت المصادر ذاتها إن الفيلات التي كانت موضوعة رهن إشارة كبار موظفي وزارة التربية الوطنية في إطار السكن الوظيفي تتواجد في مجموعة من المدن منها الرباط وسلا والدارالبيضاء، حيث ثمن العقار ارتفع بشكل صاروخي، مشيرة إلى أن ونيرة التفويت تتم بشكل متسارع، وبعيدا عن الأعين. وأوضحت المصادر أن الفيلات المعنية تساوي حاليا ما بين مليار ومليار ونصف سنتيم بالنظر إلى ارتفاع ثمن المتر مربع، خصوصا أنها تتواجد بمجموعة من الأحياء المهمة، مثل حسان والرياض بالعاصمة الرباط. وذكرت المصادر أن ثمن المتر مربع في هذه المناطق يترواح ما بين 15 ألف درهم، و20 ألف درهم، خصوصا في حي الرياض، مشددة على أن العملية تتم في سرية تامة ووفق مسطرة استثنائية. وفي مقابل هذا الكرم الحاتمي، أكدت المصادر ذاتها أن وزارة التربية الوطنية دأبت منذ مدة على تفعيل مسطرة إخلاء السكن الوظيفي في حق عدد من الموظفين الذين أحيلوا على التقاعد، خصوصا من المغضوب عليهم. ولم تحدد المصادر عدد الفيلات التي جرى تفويتها لكبار الموظفين، لكنها أوضحت أن العملية ما زالت مستمرة. من جهة أخرى، أثار ملف العمارات السكنية التي تم بناؤها سنة 2005 بحي النهضة من قبل إحدى الشركات الأجنبية بشراكة مع مجلس مدينة الرباط، ردود فعل غاضبة وسط الموظفين الذين ما زالوا ينتظرون تسلم شققهم. وقالت المصادر إن المشروع الذي تم الاتفاق على إنجازه سنة 2002، لفائدة الأعمال الاجتماعية لمجلس مدينة الرباط، وانتهت الأشغال به سنة 2005، عرف مجموعة من التأجيلات لأسباب غير معروفة، مشيرة إلى أن الشقق التي كان يفترض تسليمها لأصحابها في عهد العمدة السابق البحراوي، لم يعرف مصيرها إلى الآن، خصوصا بعدما تسلم الملف العمدة الحالي الاتحادي فتح الله ولعلو. وقالت المصادر إن مجلس مدينة الرباط تسلم العمارات التي بنيت على أرض تابعة له منذ خمس سنوات، لكنه تراجع عن تسليمها لأصحابها في وقتها، مما أثار جملة من التساؤلات حول مصيرها والجهات التي ستستفيد منها، مؤكدة في الوقت نفسه وجود مؤشرات على وجود مخطط لإعادة بيع هذه العمارات بثمن لا يقل عن 7000 درهم للمتر المربع، بعدما كان ثمنها الأصلي هو 3000 درهم. ووصفت المصادر ذاتها ما يحدث الآن بالفضيحة، خصوصا أن سنة 2010 شارفت على الانتهاء والموظفون ينتظرون تسلم شققهم، موضحة أن أغلب المستفيدين هم من الموظفين الصغار الذين يعانون أزمة السكن التي استفحلت في مدينة الرباط.