توقع والي بنك المغرب عبد اللطيف جواهري أن يحقق الاقتصاد الوطني معدل نمو يتراوح ما بين 4 و5 بالمائة سنة 2011 نتيجة موسم فلاحي تأرجح ما بين الممتاز والمتوسط. وأرجع السيد جواهري سبب هذا النمو, في حديث أجرته معه جريدة " ليكونوميست" ونشرته اليوم الإثنين, إلى " الموسم الفلاحي المتراوح مابين الممتاز والمتوسط من جهة , والتحسن التدريجي في الأنشطة غير الفلاحية من جهة أخرى, والتي ستحقق معدل نمو مابين 5ر4 و5ر5 بالمائة سنة 2011 ". وأكد والي بنك المغرب أنه, بالنظر, على الخصوص, إلى الأحداث التي عرفها المغرب العربي والشرق الأوسط, التي أدت إلى الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة وعلى المواد الأولية وبالتالي ارتفاع فاتورة الطاقة الوطنية, والخلل الجزئي الذي أصاب آلة الإنتاج اليابانية, سيتم التحكم في التضخم والنمو تماشيا مع توقعات البنك. ومن جهة أخرى, أكد جواهري أن حاجة الصناديق البنكية ستعرف ارتفاعا هذه السنة بنفس المستويات لسنة 2010. وأضاف أنه بعد تراجع الطلب على السيولة النقدية في يناير الماضي, فإن حاجة الأبناك منها ارتفع من جديد ابتداء من شهر فبراير الماضي لتصل إلى 17 مليار درهم في منتصف أبريل, بسبب , خاصة, الانكماش في الأصول الأجنبية الصافية لبنك المغرب. وبخصوص مشروع " مدينة الدارالبيضاء المالية ", أكد السيد جواهري بأن الإنطلاق الرسمي لهذا المشروع سيكون في نونبر 2011, بعد الانتهاء من جميع عروض المغرب مضيفا أن التهيئة العقارية وإعادة التوجيه الحضري لموقع مطار أنفا قد اكتمل. وقال إنه في ما يتعلق بعقد البرنامج الذي يمثل الالتزامات المتبادلة بين الأطراف المعنية فهي في طور الانتهاء, مبرزا أن القانون الأساسي لمشروع " مدينة الدارالبيضاء المالية " والوعاء الضريبي قد تم الموافقة عليها, في حين أن النصوص التطبيقية سيتم نشرها قريبا في الجريدة الرسمية.