بعيدا عن عدسات الصحافيين وصناع المحتوى، وبدون بروتكول رسمي وإجراءات أمنية، اختار عبد الوفي لفتيت وزير الداخلية، توديع أخته الحاجة مليكة إلى مرقدها بالمقبرة الإسلامية بتطوان. وظهر لفتيت بملامح غارقة في الحزن، وفضل عدم النزول للمشاركة في أطوار دفن الفقيدة حتى لا يلفت الأنظار أكثر ويشوش حضوره على مراسيم الجنازة، حيث ظل في سيارته يناجي من أجل شقيقته الكبرى. واختار المسؤول الحكومي التواري عن الأنظار مرتديا قناعا طبيا، بينما توافد عدد من المواطنين والمسؤولين على المقبرة لتشييع الراحلة التي قبض الله روحها بعد عودتها بأيام قليلة من أداء فريضة الحج. وحضرت الجنازة شخصيات حكومية ومسؤولين ترابيين ومنتخبين في مجالس مختلفة وفعاليات جهوية ومحلية، فيما قام رئيس المجلس العلمي المحلي لتطوان بإمامة صلاة الجنازة على الراحلة شقيقة لفتيت. وكانت الحاجة ملكية سلّمت روحها إلى بارئها صباح اليوم الخميس، بإحدى مصحات مدينة تطوان، وذلك بعد وعكة صحية أصابتها فور عودتها من الديار المقدسة، مخلفة فاجعة وسط أفراد أسرتها وعائلتها الكبيرة. هذا ونعت وكالة "سافا ترافل" الراحلة، وقالت: "بقلوب يملؤها الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره، تتقدّم عائلة سافا ترافل بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرة الفقيدة الحاجة مليكة لفتيت، التي كانت من حاجّاتنا الكريمات خلال موسم الحج لهذه السنة". وأضافت: "نسأل الله تعالى أن يتغمّدها بواسع رحمته، ويتقبّل حجّها، ويجعل مقامها في الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان".