منح التقرير السنوي لمؤشر"التحول الطاقي"، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، المغرب المرتبة 70 ضمن قائمة الدول، التي اتخذت تدابير لتحسين الانتقال إلى الطاقة، وذلك من أصل 118 شملها التصنيف على المستوى العالمي، مسجلا بذلك تراجعا بتسع درجات مقارنة مع المرتبة التي احتلها في النسخة الماضية للمؤشر، إلا أنه استطاع الحفاظ على صدارته لدول شمال إفريقيا. وصنف تقرير "تعزيز فعالية التحول الفعال في مجال الطاقة لسنة 2025″، الذي صدر أول أمس الأربعاء، المغرب في هذه المرتبة بحصوله على معدل بلغ 53.7 نقطة، وذلك على أساس مدى قدرته على تحقيق التوازن بين عنصرين رئيسيين، هما الحالة الراهنة لنظام الطاقة الوطني، الذي حقق فيه معدل 58.6 نقطة، وجاهزية التحول للطاقة ومستوى الاستعداد للتكيف مع احتياجاته في المستقبل، الذي حصل فيه على معدل 46.4 نقطة. ويعتمد مؤشر التحول في مجال الطاقة (ETI) في قياسه لأداء 118 اقتصادا إلى الأبعاد الثلاثة للطاقة، وهي: التنمية الاقتصادية والنمو، والاستدامة البيئية، وأمن الطاقة ومؤشرات النفاذ والوصول، والاستعداد للتحول إلى أنظمة طاقة آمنة ومستدامة ومعقولة التكلفة وشاملة. وفي هذا السياق، حصل المغرب في هذه الركائز الثلاث الخاصة بنظام الطاقة على تنقيط جيد، حيث حصل على 69.1 نقطة في النمو الاقتصادي والتنمية، و51.3 نقطة في الاستدامة البيئي، و55.2 نقطة في الوصول الآمن للطاقة. أما فيما يخص محور التحول في مجال الطاقة ومستوى الاستعداد للتكيف مع احتياجاتها في المستقبل، فقد حصل المغرب على معدل 72.2 نقطة في مؤشر التنظيم والالتزام السياسي، و50.5 نقطة في التمويل والاستثمارات، و42.2 في مؤشر البنية التحتية، و33.6 نقطة في البيئة المبتكرة للأعمال التجارية، و18.4 نقطة في المؤشر الفرعي الخاص بالتعليم ورأس المال البشري. ووفق التقرير، فقد احتل المغرب المرتبة السادسة على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ضمن مؤشر"التحول الطاقي لسنة 2025″، بعد الإمارات العربية المتحدة، التي تصدرت دول المنطقة، حيث احتلت المرتبة 48 عالميا، تلتها السعودية (58 عالميا)، وقطر (48 عالميا)، وتونس (62 عالميا)، والأردن (63 عالميا)، في حين جاءت مصر في المركز السادس عربيا، باحتلالها المرتبة 74 عالميا، متبوعة بقطر (75 عالميا)، ثم لبنان (77 عالميا)، وعمان (82 عالميا)، والجزائر (89 عالميا)، والكويت (100 عالميا)، والبحرين (105 عالميا).