تفعيلا لرؤية 2020 الهادفة بالنهوض بالقطاع السياحي الوطني، واستكمالا لمبادرة الدورة الأولى "لليوم الوطني للسياحة المستدامة والمسؤولة"، التي نظمت بالعاصمة الرباط في 25 يناير من السنة المنقضية، تحت شعار "كلنا فاعلون من أجل سياحة مسؤولة" نظمت المديرية الإقليمية للسياحة بطنجة يوم الجمعة المنصرم بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، وبمعية مجموعة من المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي بالجهة، لقاء بعنوان "قراءة في ميثاق السياحة المستدامة" . وشهدت أشغال هذا اللقاء الذي أقيم بفندق "طنجة المتوسط" بناحية ملوسة، وعرف حضورا قياسيا، تقديم عروض وفقرات لتقاسم المعلومات والتجارب حول موضوع السياحة القروية، أطرها كل من الدكتور بوغابة عبد السلام نائب عميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والدكتور محمد الظريف أستاد بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة ISITT . وركز العرض الأول والثاني على وضع بعض التأملات حول جوانب وحيثيات الميثاق السياحي الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق لتحقيق الأهداف العامة للتنمية السياحية في أفق 2020، وذلك من خلال استراتيجية هادفة وناجعة تعتمد على ثلاث مرتكزات أساسية وهي : احترام البيئة، احترام الساكنة المستقبلة والتنمية الإقتصادية المحلية تقوم على مبدأ "رابح رابح" . اللقاء شكل فرصة بالنسبة للفاعلين في القطاع والمجتمع المدني لتبادل الخبرات والرؤى حول أفضل وأنجع الممارسات لتنمية السياحة المستدامة، وساهم اللقاء الهام ايضا في تعبئة الفاعلين المحليين، وكذا دور المجتمع المدني في تنمية وإنعاش السياحة المستدامة. وفي هذا السياق أفادت بعض الدراسات التي ركزت بالخصوص على بعض أنواع السياحة التي يمكن تفعيلها بمنطقة الفحص أنجرة كنموذج يتوفر على إمكانات طبيعية وسياحية محفزة لتحقيق نهضة سياحية كبرى بالمنطقة، وتحويلها إلى وجهة سياحية مميزة إقليمياً وعالمياً، ذات المواصفات والمؤهلات تتوافر بكثرة بمناطق متفرقة من جهة طنجةتطوانالحسيمة التي تنتشر بها فضاءات توفر مناظر طبيعية متفردة، إضافة إلى أزيد من ألف موقع أثري جله لم يستغل بالشكل المطلوب، ولم يوظف في خدمة السياحة الطبيعية والقروية والجبلية التي يراهن عليها المغرب كسياحة بديلة من شأنها أن تساهم في خلق مناصب شغل واضطلاعها بهذا الدور كعامل للتنمية، وكذا دورها الريادي في تنمية وإنعاش السياحة المستدامة. بقية الإشارة إلى أن اللقاء تميز بحضور المدير الإقليمي لوزارة السياحة بطنجة السيد سعد العباسي، وبحضور كثيف لفاعلين جمعويين ومتدخلين في الصناعة السياحية بالمغرب وفرنسا وإسبانيا، إضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية والمنتخبين بإقليم الفحص أنجرة. متابعة : ثريا ميموني / محمد القندوسي