كشف مجموعة من العلماء بقيادة فيودور كوندراشوف، من المعهد النمساوي للعلوم والتكنولوجيا، السبب الحقيقي الذي يؤدي لظهور السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد. في هذا الصدد، رجحت دراسة نشرت في مجلة Scientific Report العلمية، أن طفرات SARS-CoV-2 الجديدة تحديدا بدأت في الانتشار بعد رفع القيود في العديد من البلدان عبر العالم. وربط العلماء القائمون على هذه الدراسة خطر ظهور الطفرات الجديدة بعاملين أساسين، حيث يهم الأول نسبة السكان الذين تم تلقيحهم، بينما يخص الثاني عتبة المصابين، مشيرين إلى أنه كلما تزامن الأول مع رفع القيود كلما ساهم في ارتفاع نسبة الثاني (أعداد المصالين). وأشار العلماء إلى أن هناك مخاطر واضحة في تنقل البشر وهي تحمل في طياتها مخاطر الإصابة بالفيروس وتفشي العدوى، وذلك بسبب اختلاف معدلات التطعيم حول العالم، وهو ما يجعل خطورة ظهور سلالات جديدة للفيروس أمرا قائما. ولمنع حدوث كارثة عالمية، يرى العلماء أنه يجب الاتفاق بشكل دولي على القيود الوبائية، من أجل احتواء الفيروس ومنع اتساع رقعته أكثر فأكثر. وإلى جانب ذلك، أكد العلماء على ضرورة مواصلة السكان ارتداء الكمامات الواقية والحفاظ على إجراءات النظافة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، حتى بعد التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد 19.