في مشهد اقتصادي متقلب، تتجه الأنظار نحو سوقي الذهب والنفط، حيث يسجل الأول ارتفاعات قياسية، بينما يتأرجح الثاني بين مخاوف الرسوم الجمركية وتوقعات نقص المعروض. الذهب يلامس عنان السماء: سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً غير مسبوق، مدفوعة بمخاوف الحرب التجارية. لامس سعر الأوقية 3077.44 دولاراً، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق. يتجه الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. النفط بين مطرقة الرسوم وسندان المعروض: تراجعت أسعار النفط وسط مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على الطلب. ومع ذلك، يتجه النفط لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدعوماً بتوقعات نقص المعروض العالمي. تسببت الرسوم الجمركية الأمريكيةالجديدة على النفط الفنزويلي في زيادة حالة عدم اليقين في السوق. أدت العقوبات الأمريكية على واردات إيران من الصين إلى تفاقم الوضع. تحليل الوضع: يعكس ارتفاع أسعار الذهب حالة القلق السائدة في الأسواق العالمية، حيث يعتبر المعدن الأصفر ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات. يتأثر سوق النفط بعوامل متضاربة، حيث يضغط شبح الرسوم الجمركية على الأسعار، بينما يدعم نقص المعروض المحتمل الأسعار. تعتبر هذه التقلبات في سوقي الذهب والنفط مؤشراً على حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي. ختاماً: يبقى الوضع الاقتصادي العالمي متقلباً، وتتأثر أسعار الذهب والنفط بالعديد من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية. يجب على المستثمرين والمتداولين مراقبة التطورات عن كثب، واتخاذ قراراتهم بحذر.