شهدت مجموعة من السدود بالمملكة المغربية خلال ال24 ساعة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في منسوبها المائي، بفضل التساقطات المطرية الغزيرة، في مؤشر إيجابي على تحسن الوضعية المائية الوطنية، وتأثير ذلك على الاستقرار الاجتماعي والحد من دوافع الهجرة، خاصة من المناطق القروية المتضررة من الجفاف. وسجّل سد سيدي محمد بن عبد الله، التابع لعمالة الصخيرات – تمارة، أعلى زيادة في منسوب المياه، بلغت نحو 22.5 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء إلى 64.5%. بدوره، استفاد سد منصور الذهبي بورزازات من 16.6 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة ملئه إلى 47.3%. أما سد محمد الخامس بجهة الشرق، فسجل زيادة بنحو 9.5 مليون متر مكعب، ليبلغ معدل الملء 76.3%، في حين ارتفعت موارد سد إدريس الأول بإقليم تاونات ب 7.9 مليون متر مكعب، لتصل نسبة الملء إلى 37.4%. هذه المعطيات، التي تم رصدها بعد التساقطات الأخيرة، تعكس تحسنًا في وضعية السدود الحيوية بالمملكة، ما من شأنه أن يعزز فرص الفلاحين في استئناف أنشطتهم الفلاحية، ويقلل من الضغوط التي تدفع العديد من الأسر القروية نحو الهجرة الداخلية أو الخارجية بحثًا عن ظروف عيش أفضل. ويُعتبر تحسّن الموارد المائية عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الحد من الهجرة القروية، لكونه يعيد الأمل في مستقبل زراعي مستقر، ويمنح الشباب بدائل حقيقية عن التوجه نحو المدن أو التفكير في مغادرة الوطن.