دشن كل من السيد وزير الثقافة مرفوقا بعامل مدينة الجديدة بالحي البرتغالي والذي يعتبر تراثا انسانيا، مسرحا اطلقوا عليه (مسرح الكنيسة) وهو في الاصل كنيسة يجاورها مسجد متفرد بصومعته الخماسية الاركان.. وبالقرب منهما يوجد معبد يهودي.. في مساحة لا تتعدى الخمس مائة متر مربع توجد كنيسة ومسجد ومعبد يهودي (كنيس).. ياسبحان الله…. الكنيسة تحولت مسرحا بتاريخ يوم الجمعة 25 مارس 2016 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح والذي احتضنته مدينة الجديدة.. والمسجد مازال قائما.. اما المعبد فهو في حالة يرثى لها.. واذا ما زرتم الحي البرتغالي واقتربتم منه فحتما ستضعوا ايديكم على انوفكم حتى لا تصابوا بالاغماء جراء الروائح الكريهة (…). الحي البرتغالي يزوره كل سنة مايقارب مائة ألف سائح في السنة من كل القارات وجل الديانات.. فماذا كنا سنخسر لو رممنا وأصلحنا المعبد وتركناه لكاهنه والكنيسة لقديسها كما المسجد لامامه؟.. لو حققنا هذا لأضحت الجديدة عاصمة عالمية لتسامح الديانات.. والى أن يتحقق هذا.. أردد مع أبو العلاء المعري: هذا بناقوس يدق / وذا بصومعة يصيح / كل يعظم دينه / يا ليت شعري ما الصحيح.. لكن.. ماذا أنتم فاعلون لو أن فرنسا أقدمت على تحويل مسجد الى مسرح؟ هو ذا السؤال.. فهل من مجيب؟… أصدقكم القول… لم أقل كل شيء أعرفه..