دعا محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، إلى تكريس العدالة المجالية بالمدن والمراكز الصاعدة التي تعاني من اختلالات كبيرة وخصاص في التجهيزات الأساسية، حيث أوضح الوزير بتاونات، خلال حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة من أجل التجديد الحضري لوسط المدينة وتأهيل عشر مراكز صاعدة بإقليمتاونات، أن دستور المملكة يشدد على ضرورة تحقيق العدالة المجالية والتوازن بين الجهات مع ضرورة الرقي بفضاء العيش لكل المواطنين. وأكد وزير السكنى وسياسة المدينة التزام الوزارة بتفعيل البرامج الخاصة بتنمية المدن، في إطار سياسة المدينة وتحسين البنيات التحتية بالمراكز الصاعدة، وذلك من أجل تقوية تنافسيتها وتأهيلها بما يمكنها من لعب أدوارها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية. وبعد أن ذكر بالموقع الاستراتيجي لإقليمتاونات، شدد بنعبد الله على ضرورة جعل هذا الإقليم قاطرة لتنمية وتأهيل المراكز الصاعدة من خلال وضع تصورات عملية حول ما يمكن القيام به في مختلف القطاعات وفق مقاربة تشاركية، وذلك في أفق إنضاج الشروط للتوقيع على اتفاقية حقيقية لبرنامج تنموي يستجيب لتطلعات الساكنة والفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين. وقال إن التوقيع على اتفاقيتي الشراكة من أجل التجديد الحضري لوسط مدينة تاونات، وكذا تأهيل عشر مراكز صاعدة بالإقليم يندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل تجاوز الاختلالات والنقائص، التي يعاني منها إقليمتاونات خاصة في قطاع السكنى وسياسة المدينة. وأوضح أن هاتين الاتفاقيتين اللتين تجمعان بين وزارة السكنى وسياسة المدينة من جهة وعمالة الإقليم والجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي من جهة ثانية، تستهدفان بالأساس تهيئة الإقليم والمراكز القروية التابعة له لتصبح فضاءات رحبة للعيش الكريم للساكنة، عبر تنفيذ مشاريع في مجالات الطرق والإنارة العمومية والتجهيزات الأساسية والتطهير وغيرها، مشيرا إلى أن من شأن هذه المشاريع أن تساهم عند الانتهاء منها في استقطاب الاستثمارات وتحسين مناخ الأعمال. واستعرض وزير السكنى وسياسة المدينة بعض المشاريع التي تم إنجازها في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة للحواضر والمراكز والجماعات الترابية المشكلة لإقليمتاونات، ومنها إحداث عدة تجزئات سكنية (حوالي 1700 وحدة سكنية) مع الاهتمام ببعض الدواوير التي تعاني من خصاص كبير في مجال التجهيزات الأساسية.