اعتبر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، أن حزبه بمعارضته القوية هو السبب في خروج احتجاجات شباب "جيل زد"، منبها إلى أن دعم الشباب للدخول إلى الانتخابات بشكل مستقل "ريع" ويشبه "الرشوة"، وعبر عن رفضه رفع مقاعد النساء داخل البرلمان فقط لأنهن نساء. وقال بنكيران في لقاء مع شبيبة حزبه "نحن السبب في "جيل زد" من خلال معارضتنا وبياناتنا والكلمات والتدخلات والمؤتمرات، وفضح سلوك الحكومة "العيان"، ولكون الحكومة لم تستمع لنا، فقد انفجر المجتمع بطريقة أخرى".
وعبر الأمين العام للبيجيدي عن رفضه للدعم الذي يراد منحه للشباب من أجل التقدم للانتخابات كمستقلين، واعتبره ريعا، وأضاف "المغاربة كايعجبهوم الفلوس لكن لا يحبون أن تظهر كما لو أنها رشوة"، واعتبر أن الشباب ينبغي أن يبادر، وليس أن ينتظر الدعم والتمكين. كما عبر بنكيران عن رفضه لرفع مقاعد النساء بالبرلمان فقط لأنهن نساء، واعتبر أن عليهن التنافس للحصول على مقاعدهن بالمؤسسة التشريعية، مؤكدا أن عدد النساء الموجودات اليوم بالبرلمان بهذه "الكوطا" كثير، وأضاف "عمّر النساء يكونوا قد الرجال في البرلمان إلا إذا الزعماء غايجيبو عيالاتهم وخواتاتهم، المرأة طبيعيا ناقصة على الرجل لأنها تحمل وتنجب…". وبخصوص تجريم التشكيك في نزاهة الانتخابات، أشار بنكيران إلى رفضه للأمر وقال مخاطبا شباب حزبه "وزارة الداخلية كاتدير شغالها وأنت تدير شغالك، يقولو لي بغاو ونقولو لي بغينا، وإذا وصلنا للحكومة نلغيوا هاد القانون". وتفاعلا مع الجدل الذي أثاره والي كلميم بالإعراض عن أحد مستشاري حزب العدالة والتنمية وعدم السلام عليه، اعتبر بنكيران أن هذا التصرف "عيب وغير مقبول" وأضاف "أنتظر من وزارة الداخلية اتخاذ إجراء لإصلاح "الجرة"، فكون الوالي لا يحب الحزب أو الشخص هذا أمره، لكن اللباقة ضرورية، وإلا عليهم الاتصال به لطلب عدم حضوره.. الولاة يمثلون السلطة والملك، وتصرفه غير لائق.. وإذا قال إن سلوكه كان مجرد خطأ فنحن نقبل". ومن جهة أخرى، سجل بنكيران أن حرية التعبير وحق التظاهر بالمغرب موجودة في حدود معينة، معتبرا أنه أفضل من بلدان عربية وإسلامية أخرى، يقود فيها مجرد التدوين إلى شهور من السجن (رغم أن في المغرب مدانين بسنوات بسبب التدوين). ولفت المتحدث إلى أن طريق الإصلاح ليس مفروشا بالورود، بل مرتبط مصالح كبرى وضغوط داخلية وخارجية، وهناك من يستفيد من الفساد ويرفض الإصلاح، وشدد على أن الإصلاح ينبغي أن يكون في ظل استقرار البلاد، فرغم أنه صعب إلا أنه ليس مستحيلا، وخارج هذا الإطار نكون أمام الفوضى، وهذا ما لا نريده. وعاد بنكيران في حديثه إلى انتخابات 2016 حين جرى تعويضه بسعد الدين العثماني، وقال إنه وإلى حدود اليوم لم يستسغ الأمر، ويعتبر من جهة أنه كان ينبغي أن يرفض الحزب تعويض أمينه العام ويخرج من الحكومة، لكنه استدرك بأن لديه تخوف آخر من تعويض "البيجيدي" بحزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يتم التمهيد له للوصول إلى الحكومة في 2012، لكنه تكسر، ولن يعود لسابق قوته، وحزب التجمع الوطني للأحرار هو البديل الذي تم اللجوء إليه لتعويض "البام".