«حلم وتحقق»، هكذا وصف «فريد مرجان»، رئيس المكتب الجهوي للمفوضين القضائيين لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أمس الأربعاء، حدث افتتاح المقر الجهوي للمفوضين القضائيين، الذي اختار له المفوضون مكانا قريبا من المحكمة المدنية، وسط الدارالبيضاء. فبحضور ثلة من المسؤولين القضائيين يتقدمهم الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء الخسن مطار، ورئيس المحكمة التجارية بالبيضاء، ووكيلة الملك لدى المحكمة المدنية بالبيضاء، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية «عائشة الناصري»، ونائب رئيس المحكمة المدنية، ورئيس الهيئة الوطنية للمفوضين القضائيين بالمغرب «رضوان بنهمو»، ونائب رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، وعدد من المسؤولين الجهويين للمفوضيين والمحامين، تم افتتاح المقر الجديد لهيئة المفوضين بالدارالبيضاء. وقد صرح رئيس المكتب الجهوي «رضوان مرجان» أن «المقر الجديد يأتي ثمرة لمجهودات عدد من المفوضين الذي أنشؤوه اعتمادا على امكانياتهم الذاتية»، مشيرا إلى «التصميم البديع الذي ميز المقر»، من شأنه أن يجعله وجهة لجميع المفوضيين يقصدونه من أجل النقاش والحوار والتكوين، خاصة القاعة الرئيسية، التي قال إنها «ستحتضن اللقاءات التكوينية للمفوضين القضائيين وكتابهم». ولأن حفل يوم الأربعاء كان مناسبة لتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين وجامعة الحسن الأول بسطات، فإن «فريد مرجان» أشار إلى أن «القاعة الرئيسية للمقر الجديد هي الفضاء الذي سيحتضن الحصص الدراسية لسلكي الماستر والدكتوراه»، ما جعل هذه المبادرة الأولى من نوعها التي تخصص تكوينيا علميا عاليا في مادتي التنفيذ والتبليغ. كما أشار مرجان إلى أن الجدول الزمني للدراسة في سلك الماستر، مستقبلا، الموجه للموضين وكتابهم، وجميع المشتغلين بمهام العدالة من كتاب ضبط وغيرهم، سيراعي في مواقيته وحصصه التوقيت الزمني والظرفي للمفوض القضائي الراغب في متابعة هذه الدراسات الأكاديمية، مع الاستفادة من تخفيضات مالية مهمة من أجل متابعة الدراسة. وكيلة الملك لدى المحكمة المدنية بالبيضاء، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، «عائشة الناصري» نوهت بدورها بمبادرة المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين بالبيضاء، مثنية على العمل الدؤوب والعلاقة المميزة التي تربط بين القضاة والمفوضين وجميع المهن القضائية، مشيرة إلى الدور الذي لعب المفوضون القضائيون في الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة والمساهمة الفعالة التي أبانوا عنها والاقتراحات القيمة التي تقدموا بها، مؤكدة أن انشاء مقر مستقل من شأن أن يرقى بمهنة المفوض القضائي، ويساعده على تطوير امكانياته وصقل تجاربه، حاثة الجميع على مواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة ببلادنا.