عبرت حركة "قادمون وقادرون – مغرب المستقبل" عن دعمها لمشروع التجنيد الإجباري، اي اعتبرته خطوة لتربية الشباب على قيم المواطنة والسلوك المدني المتحضر والعمل التطوعي والتضامني، وتنمية حس الانتماء لديهم. وأشارت الحركة في بيان لها إلى ضرورة "تجويد هذا التجنيد بالتكوين النظري والتدريب الميداني والتكوين المعرفي والثقافي، للقيام بخدمات اجتماعية وتنظيم أوراش تطوعية لصالح المجتمع والدولة، وأن لا يقتصر على أبناء الفقراء". وأشار البيان إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية تبعا للمعطيات الإحصائية، "التي تبين أن فئة الشباب هي الأكثر تأثرا بهذه الأزمة في غياب سياسات عمومية ناجعة بقطاع الشباب ومنظومة التربية والتعليم والأسرة والطفل، التي فشلت في تربية الناشئة، حيث لفظت كل هذه القطاعات ما يقارب 2 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة خارج المدارس وخارج سوق العمل، ورمت بهم إلى براثين الانحراف والإجرام والاستبعاد الاجتماعي والتطرف الديني، وغيبت حس المواطنة والسلوك المدني لديهم" حسب ما جاء في البيان. يذكر أن مشروع التجنيد خلق الكثير من الجدل على مواقع التواصل، بين مرحب بالفكرة دون قيد، وبين مشترط تعميم الخطوة بين صفوف كل أبناء المغاربة بعيدا عن المعايير الاجتماعية والطبقية، في فرصة لترجمة المساواة بين مختلف أبناء الوطن وفق تعبير البعض.