توصل المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الحوز، يوم الاثنين الماضي تاسع فبراير الجاري، بطلب من أزيد من ثلاثين مواطنا من دوار "ونسكرة" القريب من إمليل التابعة لجماعة أسني، من أجل مؤازرة المتهمين الأربعة الذين اعتبرهم المركز ضحايا، والذين توبعوا بتهمتي إهانة رجل سلطة و تخريب سيارة في ملكية الإدارة العمومية. وتعود تفاصيل الملف إلى الإثنين 2 فبراير الجاري، حينما تطوع المواطنون الأربعة رفقة حوالي 40 من ساكنة الدوار بحمل إمرأة حامل على أكتافهم لما يقارب الكيلومترين وفي ظروف جد صعبة، تميزت بتساقط الثلوج ووعورة المسالك، بغية ايصال المعنية للطريق المعبدة ليتم نقلها لمركز الجماعة. مسؤول إداري محلي حاول تجاوز المعنيين، واحتك بهم لاعتراضه على نقل الحامل بالصيغة المذكورة، وفي ظل إصرار السكان وعدم تجاوبهم مع المسؤول المذكور، أقدم هذا الأخير على تقديم شكاية لدى مصالح الدرك بأسني، ليتم استدعاء أربعة من الساكنة بمجرد وصولهم لأسني والإستماع إليهم، وليقرر وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش متابعتهم في حالة سراح بالمنسوب اليهم، واحالتهم في اليوم ذاته على الجلسة، ليتم تأجيل البث في قضيتهم إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل بطلب من الدفاع. و في تصريح ل" محمد المديمي" نائب رئيس المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالحوز، كشف ل"صدى الحوز" ان المركز توصل بمعطيات تفيد اعتراض خليفة القائد طريق عدد من مواطني دوار "ونسكرة" ، بينهم الأربعة المتابعين، أثناء محاولتهم إسعاف سيدة حامل، و قام بصدمهم ما تسبب في تحطم المرآة الجانبية للسيارة.و اعتبر "المديمي" أن الشكاية شكاية كيدية.