انعقد، أمس الخميس ببركان، اجتماع تمحورت أشغاله حول كيفية تدبير المخاطر ومواجهة مختلف أنواع الكوارث الطبيعية، التي قد يتعرض لها الإقليم. وشكل اللقاء ،حسب بلاغ لعمالة الإقليم، مناسبة لطرح ودراسة المقترحات التي من شأنها حماية مدينة بركان من كافة الآفات الطبيعية وفق مقاربة تشاركية ومندمجة بين مختلف المتدخلين استجابة لانتظارات وطموحات الساكنة المحلية. وأبرز عامل الإقليم محمد علي حبوها ،في كلمة بالمناسبة، أهمية اللقاء الذي يعتبر فرصة سانحة للوقوف عن كثب على أهم الخطوط العريضة للسياسة الاستباقية التي تنهجها السلطات الإقليمية بمعية الإدارات المعنية في ما يتعلق بتدبير وإدارة الأخطار المهددة لإقليم بركان. وأكد السيد علي حبوها على ضرورة العمل على اتخاذ التدابير المطلوبة لمواجهة مختلف المخاطر المتوقعة والمحتمل حدوثها سواء كانت طبيعية، أوبيئة، أو صحية، أومعلوماتية، أوغيرها، وذلك في إطار حكامة كفيلة بتدبير المخاطر ، التي أضحت رهانا استراتيجيا من المفروض على الجميع الانخراط فيه من خلال إنشاء قواعد المعطيات والمعلومات . وتابع العامل أن التوفر على هذه المعطيات سيساهم في نجاح الإجراءات التي سيتم اتخاذها في مختلف مراحل الأزمة بدء بالتنبؤ بحدوثها وتحديد أبعادها واتخاذ القرار الأمثل للتعامل معها، وصولا إلى عودة الوضع إلى ما كان عليه، واستخلاص النتائج للاستفادة منها مستقبلا في درء الكوارث المشابهة. وتم خلال اللقاء تقديم عرضين، الأول للمدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء – قطاع الماء، والثاني لممثلة وكالة الحوض المائي لملوية، تضمنا معطيات تقنية وعملية حول تدبير مخاطر الفيضانات. ووفق البلاغ، فإن تدبير المخاطر ومواجهة الكوارث الطبيعية يمثل تحديا كبيرا، ما يستدعي نهج مقاربات تشاركية، وتعبئة جميع الوسائل والإمكانات المادية والبشرية للتقليل من الخسائر والأضرار الناجمة عنها. حضر اللقاء بالخصوص الكاتب العام للعمالة، وممثلو السلطات المحلية، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلو المصالح الخارجية الإقليمية والجهوية.
