أعلن وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن حكومة بلاده تحرص على العودة التدريجية للحياة الطبيعية، من خلال التحكم في انتشار فيروس كورونا المستجد، بين نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نونبر. وقال وزير الصحة الكوري الجنوبي، كوون ديوك شيول، في تصريح للصحافة، "إن الانتقال سيحدث على الأرجح نهاية أكتوبر، بعدما أن يتلقى 80 في المئة من البالغين تلقيحا كاملا"، مضيفا أن هذا الأمر قد يدخل حيز التنفيذ بداية نونبر، علما أن المدة الزمين لتحقيق المناعة بعد تلقي التلقيح أسبوعين اثنين. وقد سبق للحكومة الكورية الجنوبية أن أعدت مخططا ل "التعايش مع كوفيد" تتم فيه معالجة كل حالة عدوى على أنها مرض تنفسي معدي، مثله مثل الزكام الموسمي، مع الحرص على تطبيق إجراءات مخففة للتباعد الاجتماعي. ويأتي هذا المخطط في وقت تبنت فيه دول أخرى استراتيجية مماثلة، مثل "الحالة الطبيعية الجديدة" (New Normal) في سنغافورة، ما دام أن (كوفيد-19) واقع لن يختفي أبدا، وما دام أن بلوغ صفر حالة أمر مستحيل. وتحدث وزير الصحة الكوري الجنوبي، من جهة أخرى، على أهمية تطبيق الإجراءات الأساسية لمكافحة الفيروس، حينما تكون المؤسسات الصحية عاجزة عن معالجة 4،000 إلى 10،000 حالة في اليوم. ولا يعني النظام الجديد التخلي عن كل القيود الصحية، سيما إجبارية ارتداء الكمامة الواقية. وبناء على النظام الجديد، لن يكون هناك عزل كبير أو تتبع لحالات العدوى، حيث سيكون على أغلب المصابين البقاء في منازلهم عند ظهور أعراض خفيفة عليهم.