قال المدير العام للعلاقات الدولية بوزارة الداخلية الإسبانية كارلوس أبيلا إي دي أريستيغي، اليوم الثلاثاء في مدريد، إن "مسلسل الرباط" الذي أطلق بعد المؤتمر الأورو-الإفريقي الأول حول الهجرة والتنمية الذي احتضنته العاصمة المغربية في يوليوز 2006، يشكل "إطارا مهما جدا" لإطلاق حوار "مثمر" حول الهجرة. وأوضح دي أريستيغي، في افتتاح أشغال ندوة بعنوان "الحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، مسلسل الرباط وإدارة الحدود" بمشاركة ممثلي عدد من البلدان من بينها المغرب، أن هذا المسلسل، الذي دفعت به إسبانيا والمغرب وبلدان أخرى من منطقة الساحل وغرب أفريقيا، مكن من التقدم في العديد من المواضيع المرتبطة بالهجرة الشرعية وغير الشرعية والتعاون الإنمائي. وأكد المسؤول الإسباني، في هذا الصدد، على أهمية التعاون والتفاهم والتوافق في وجهات النظر بين دول مسلسل الرباط حول قضية الهجرة، التي تبقى حسبه، قضية "معقدة"، معربا عن أمله في أن يتوج هذا الاجتماع ب"مبادرات ملموسة" في مجال التعاون لمراقبة الحدود، وممارسات أفضل. وسيتدارس المشاركون في هذا اللقاء، الذي يستمر يومين، سبل إدارة الحدود بين دول مسلسل الرباط، وتطوير استراتيجيات إدارة الحدود وتنسيق التشريعات وتسهيل التنقل الإقليمي، ودور إدارة الحدود في مكافحة الاتجار في المهاجرين، وإدارة الجماعات الحدودية، وأهمية تبادل المعلومات بين البلدان المعنية بهذه الظاهرة. كما سيقومون بتشخيص التعاون بين بلدان مسلسل الرباط في مجال إدارة الحدود، وتقديم نماذج عن التعاون الجيد في هذا المجال عمليا وسياسيا ومؤسساتيا، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال إدارة الحدود، وسيولون اهتماما خاصا للمستوى العملي، آخذين بعين الاعتبار خصوصية مسلسل الرباط الذي يجمع البلدان المصدرة للهجرة وبلدان العبور ثم البلدان المستقبلة لها. يشار إلى أن "مسلسل الرباط "، الذي توج أول ندوة أورو إفريقية حول الهجرة والتنمية عقدت بالرباط يومي 10 و11 يوليوز 2006، يروم خلق إطار للحوار والتشاور يتم من خلاله تنفيذ المبادرات الملموسة والعملية، كما يعكس رؤية جديدة لقضايا الهجرة تتميز بإدارة عملية وشاملة ومتوازنة تتوخى تحسين تنظيم الهجرة القانونية وتثمين وتعزيز العلاقة بين الهجرة وبين التنمية.
