تأسف الصحفي أحمد حاما مدير جريدة الغد لتعامل الدولة وأجهزتها المختلفة بالتفاضل بين الجرائد الوطنية والجرائد الجهوية. في ندوة إعلامية حول:"أسئلة الشباب المغربي وانتظاراته من خلال الإعلام الجهوي" نظمها الاتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب، وذلك يوم الأحد 3 يوليوز الجاري، بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة بأكادير. وأضاف حاما في محور حول: "الإعلام الجهوي والنخب المحلية" بأن الصحافة الجهوية تعرف عدة إكراهات مرتبطة بضعف أدوات الاشتغال الحقيقية، وبمشكل الوصول إلى المعلومة، وقلة الدعم المالي والتحكم في الإشهار، وضعف العلاقة بين الصحافة والمنتخبين واعتبار أن الأحزاب تحولت إلى دكاكين انتخابية، مع تسجيله لحركية ايجابية من جانب المجتمع المدني. وطالب المحاضر الدولة بالمساواة بين الصحافة الوطنية والجهوية على مستوى الإشهار والإعلانات، وبتشجيع الإعلام الحر والسماح بتدفق المعلومة على المستوى الجهوي. والمؤسسات الاقتصادية المحلية بالدعم المادي. والصحافة بالرفع من التناول الإعلامي للخبر الجمعوي بمنهجية تحليلية. وندد حما بما أسماه بالإجرام الذي تمارسه الصحافة الوطنية في حق الجهوية بالتعامل الفض مع المراسلين الصحفيين والخبر الجهوية، مع استثنائه لبعض الصحف الوطنية مؤكدا بأن ذلك يضرب في عمق الديمقراطية . من جانبه أكد خالد لوزيعة أستاذ الإعلام في محور حول: "الصحافة الشبابية وسؤال المهنية" بأن توقعات عالمية حديثة تفترض انقراض الصحافة الورقية يوما ما من السوق. ودرج على ذكر إحصائيات لوزارة الاتصال شخصت واقع الصحافة المكتوبة في دراسة تؤكد بأن نسبة 1 في المائة هي التي تقرأ الجريدة الورقية، وأن مقروئية الصحف الوطنية بأكملها لا تتجاوز 250 ألف نسخة، وقارن ذلك بجريدة الشروق التي تستقطب لوحدها في الجزائر أكثر من مليون قارئ. ورصدت الدراسة كذلك ضعف الاستثمار في مجال الصحافة المكتوبة، والهشاشة وعدم الاشتغال بالمعايير الدولية في المجال الصحفي. وأكد لوزيعة بأن في هذه الظروف ظهرت الصحافة الالكترونية، والتي لها جوانب للقوة تتمثل حسب المحاضر في سرعة الحصول على الخبر والعيش في الافتراضي، مع مؤاخذته لهذا الوافد الجديد في جانب مهنيته والتي تتمثل في الخلط بين الخبر والتعليق، وإشكالية مصدر الخبر المفترض، وانتشار السب والقذف ونشر الأخبار والصور الفاضحة، والخلط بين الأجناس الصحفية، واقترح كآفاق ممكنة لتأهيل الصحافة الشبابية تفعيل الجانب القانوني وذلك بجعل قانون الصحافة يشمل ما هو الكتروني، وتعديل ظهير الصحفي المهني ليشمل الصحفي الالكتروني. وبتفعيل الجانب التنظيمي وذلك بتأسيس المقاولة الالكترونية ودعمها في إطار دعم الدولة المادي. وبتفعيل الجانب التكويني بتكوين الشباب وتأهيلهم بالدورات التدريبية والتكوينية وإنشاء المعاهد الصحفية. من جهته دعا سعيد العمري الصحافي بإذاعة راديو بلوس، "الهاكا" إلى إطلاق الجيل الثالث من التراخيص للإذاعات والقنوات، وعدم الاكتفاء بالقطب الإعلامي من القناة الأولى والسادسة.. والتي رأى أنها لا تستجيب لتطلعات الشعب المغربي وشبابه، وأردف مخاطبا الهاكا: "باركا". وأكد العمري في محور له حول: "الإعلام والحاجيات التي ينتظرها الشباب" بأن الفئة الشابة غادرت الإعلام الجهوي لافتقاده للمهنة ولعدم استجابتها لتطلعاته إلى ما أسماه بالإعلام المواطن. يذكر بأن الاتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب الذي يرأسه أحمد موشيم تأسس يوم الجمعة 6 ماي 2011 بمدينة أكادير بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.