أكد رشيد أفيلال العلمي الإدريسي، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، تمسكه بالترشح للأمانة العامة للحزب في منافسة مع نزار بركة، خلال المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الذي انطلق أمس الجمعة بمدينة بوزنيقة. البرلماني الإدريسي كشف في تصريح مقتضب لجريدة "العمق"، أنه يحظى بدعم عدد من المناضلين الاستقلاليين، مشيرا إلى أنه لم يتراجع لحد الساعة عن قرار ترشحه. وأوضح المتحدث أنه في حالة كان هناك تغيير في قراره، فسيكون بناء على مراعاة المصلحة العامة لحزب الاستقلال، وذلك تعليقا منه على أنباء راجت داخل المؤتمر حول نيته سحب ترشحيه. وسبق أن أكد أفيلال في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن ترشحه لمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال "ترشح نضالي لا غير، وأن هذه الخطوة مبادرة شخصية منه وليست طلبا من أي جهة". وأعرب أفيلال عن أسفه لمصير الديمقراطية الداخلية لحزب الاستقلال، معتبرا "أن الطريقة التي يتم بها التحضير للمؤتمر 18 لا تعكس هوية الحزب ولا دوره الريادي في الحياة السياسية الوطنية". وأبرز المتحدث ذاته، أنه ظل عضوا فاعلا في الحزب منذ سنة 1989 إلى سنة 2024 بدون انقطاع، معتبرا أن مكانة الحزب لم تعد هي منذ وصول الأمين العام الأسبق حميد شباط لرئاسة حزب الاستقلال. واعتبر أفيلال أنه "يعتبر رقما صعبا في المعادلة، بإجماع المناضلين داخل الحزب الذين خبروه"، وأنهم يعتبرونه "رجل ثقة وسليل عائلة وطنية كبيرة، كما تدرج في جميع هياكل الحزب كقيادى قبل نزار بركة بسنوات". وكشف أنه اختار الترشح بشكل نضالي "لقطع الطريق على المنطق المصلحي والاستبدادي، بالنظر إلى المسار السياسي للحزب عرف عنه الإعلاء من قيم الديمقراطية في التداول على المسؤوليات داخل أجهزة الحزب".