: عبد الله البقالي يطالب بتفعيل تقرير المجلس الأعلى للحسابات سنة 2011 بإحالته على القضاء * العلم: الرباط قضت المحكمة الإبتدائية بالرباط صباح أمس الأربعاء بعدم قبول شكاية المسمى إدريس بوعامي، المدير العام للمكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية في مواجهة جريدة «العلم» ممثلة في مديرها الزميل عبد الله البقالي، ورئيس تحريرها الزميل عمر الدركولي بعد مناقشة الدفوع الشكلية والبت فيها بالنظر للخروقات التي تعلقت بالاستدعاء المباشر والشكاية في آن واحد إلى حد تداخلها، ودخول كتابة الضبط لدى نفس المحكمة في الملف من خلال تبني الاستدعاء المباشر بالتوقيع عليه، فضلا عن إقحام رئيس التحرير تعسفا ضدا على المقتضيات القانونية، خصوصا الفصول 67 و 95 و 96. كما أثار دفاع «العلم» الأستاذ خالد الطرابلسي، في الجلسة السابقة بكون دفاع المشتكي، الذي يطالب 400 ألف درهم، إتارة دفاعه مقتضيات الفصلين 72 و 73 من قانون الصحافة القديم، وعدم إجابته عن الدفع المتعلق بتطبيق قانون الصحافة والنشر الجديد، متمسكا بترتيب الآثار القانونية عن كل الخروقات التي سبق أن تطرق إليها في جلسات سابقة. وكان مدير جريدة «العلم» الزميل عبد الله البقالي قد استند في الحديث عن المدير العام للمكتب المشار إليه آنفا استنادًآ إلى الاتهامات الخطيرة التي سطرها في حقه تقرير المجلس الأعلى للحسابات سنة 2011، وهو مؤسسة دستورية تنشر تقاريرها سنويا بالجريدة الرسمية، وبالتالي فإن الاتهامات توجب المساءلة، لأن لا أحد فوق المؤسسات، والقانون يعلو ولا يُعلى عليه مهما التبس الأمر. وكان نفس مدير المؤسسة الجامعية قد بعث لنا بيانا رد فيه عن نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، يتوعدنا بالتهديد ويذكرنا ببيانات سنوات الرصاص، كما كان يحدث في الزمن الغابر، حيث لم يفهم جيدا ما قصدناه بكلامنا الواضح، وما زالت لنا مواعيد وفرص أخرى للاستفاضة في الشرح أكثر، لأن الشمس لا تحجب بالغربال والزمن فضّآح، خاصة في ظل صكوك اتهام لمؤسسة دستورية، حيث كان يتعين تفعيل المساءلة الإدارية والقضائية معا.