آفاق حقيقية لمجابهة الإقصاء وتدارك الخصاص ومواكبة هشاشة الأشخاص وإدماج الشباب والدفع بالرأسمال البشري للأجيال كانت القاعة الكبرى بمقر عمالة إقليم تاوريرت بجهة الشرق مع اللقاء الإقليمي التواصلي الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تخليدا للذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية/المشروع الملكي التنموي الرائد ولمراحله الثلاثة، وذلك تحت رئاسة عامل الإقليم بدر بوسيف بحضور الكاتب العام للعمالة لكبير كراب ومصطفى التاج قائد الشؤون العامة بالعمالة والعديد من المنتخبين المحليين وممثلي المصالح الخارجية والسلطات المحلية والمجتمع المدني وممثلي الصحافة الوطنية والإعلام والمواقع الالكترونية.
وكلنا في وطننا الغالي/مغرب التحديات والمسيرات التنموية، لا زلنا نتذكر الخطاب الملكي السامي التاريخي لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله الذي ألقاه في 18 ماي 2005 معلنا حفظه الله عن اطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومما جاء فيه: (إن الأمر يتعلق بالمعضلة الاجتماعية، التي نعتبرها بمثابة التحدي الأكبر، لتحقيق مشروعنا المجتمعي التنموي، والتي قررنا، بعون الله وتوفيقه، أن نتصدى لها، بإطلاق مبادرة طموحة وخلاقة، باسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية...).
وتجدر الإشارة، أن حصيلة هذا المشروع الملكي التنموي الرائد ومراحله الثلاث بإقليم تاوريرت، منذ إطلاقه بمداشرنا ودواويرنا ومدننا وقرانا إلى يومنا هذا فاقت كل التوقعات، حيث وصلت الى ما مجموعه 1590 مشروعا وعملية استفاد منها 573938 مستفيد ومستفيدة ينتمون ل 10 جماعات قروية و جماعتين حضرتين بمبلغ إجمالي 575,89 درهم وقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 410,93 مليون درهم...
وقد فتتح هذا الحفل المتميز (للذكرى العشرين لإطلاق المبادرة) بكلمة ترحيبية للمشرف على تسيير فقرات وبرنامج الحفل المختار فردي، ذكر (بين تقديم فقراتها) بالأهمية القصوى التي أولتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مدى 20 سنة بوطننا الغالي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله من اجل بناء نموذج مستدام، بعد ذلك تم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها على مسامع الحاضرين السيد الحسين شاطر إمام مسجد الحرية بتاوريرت.