أكد فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية أن المغرب كان يبحث عن تنظيم كأس العالم لمدة 30 سنة، وقدم ترشيحه ست مرات والكل يتذكر الألم الذي شعرنا به لما تقرر منح كأس العالم بجنوب إفريقيا ضدا على مشروعية الملف المغربي، لافتا إلى أن تنظيم كأس العالم لسنة 2030 يجسد المنظور الاستراتيجي للمغرب وهو الانفتاح على العالم. واعتبر لقجع خلال رده على مداخلات البرلمانيين ضمن المناقشة العامة لمشروع قانون مالية 2026، اليوم الخميس، بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أن تنظيم كأس العالم هو في حد ذاته خريطة عمل تتشابك فيها كل مظاهر التنمية المرتبطة بالبلاد، مشيرا أن أولى الالتزامات التي قدمها المغرب للفيفا في ملف ترشحه هو القطاع الصحي، فإن لم يكن يستجيب للمعايير الضرورية لا في المستعجلات ولا العلاجات للمتفرجين واللاعبيين والفرق فلا يمكن أن ننظم كأس العالم.
وأضاف " تشييد ملعب مولاي عبد الله صحيح كان في أقل من سنتين، لكن أيضا تم بناء المستشفى الجامعي بالرباط على قرب كيلمتر من الملعب في ظرف سنتين، علما أن ملعب الرباط بنته أطر مغربية ومقاولات مغربية عددها يتجاوز 100″. وشدد على أن كلفة الملاعب لا تدخل ضمن الميزانية العامة، فكلفة المونديال هي 3 مليار فيها مليار و600 مليون درهم للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وأقل من مليار نؤديه على الأموال التي أخذناها من عدة مؤسسات لتمويل بناء الملاعب، والتي ستتم تأديتها على مدى 20 سنة، معتبرا أن مداخيل الملاعب ستفوق كلفة كراءها سنويا. وتطرق لقجع كذلك للمشاريع التي تتم في إطار المونديال، مؤكدا أنه ينبغي أن يتم إنجازها بمونديال أو بدونه، فالجميع يتحدث عن مساهمة السياحة في الاقتصاد، فهل هناك نجاح سياحي دون توسيع الطاقة الاستعيابية للمطارات، وهل يجب أن يتوقف القطار فائق السرعة في القنيطرة. وأكد لقجع أن نقاش الأولويات صحي، وكان دائما موجودا في المغرب، حيث عرفته بلادنا منذ أن تقرر إحداث طريق سريع بين الرباط والدار البيضاء، مشددا على أن كل المشاريع المرتبطة بكأس العالم تحترم حقوق الشغل، والكل يعرف الانتقادات التي تعرض لها البلد الذي نظم كأس العالم 2022. وعبر عن رفضه القاطع لدعوات مقاطعة المنتخبات المغربية خاصة أنها تضم في صفوفها مغاربة من مختلف مناطق المغرب من آيت بوكماز والخميسات وغيرها، فما الذي فعله أشرف حكيمي حتى تتم مقاطعته، لافتا إلى أن الأمور غير الموضوعية والتي لا تنبني على أسس تنكسر في الحين، فعن أي مقاطعة نتحدث وتذاكر المنتخب المغربي تنفذ بعد ساعة من طرحها في السوق. وأكمل حديثه بالقول :" بعض المغاربة لا يعرفون كرة القدم لكن عندما دخلت فيها نوع من السياسة أصبحوا خبراء".