حمضي يقلل من خطورته ويطالب وزارة الصحة بتوفير لقاح في نسخته الجديدة لحماية الفئات الهشة قلل خبراء الصحة المغاربة من خطورة متحور كورونا الجديد NB.1.8.1، بعد رصد منظمة الصحة العالمية ارتفاع الإصابات، نتيجة ظهوره في كل من أسيا والعديد من الدول الأوروبية في مقدمتها بريطانيا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، " ليس هناك شيء يدعو للقلق بالنسبة للصحة العامة"، مضيفا في تصريح ل"العلم" "صحيح أن هناك انتشارا لمتحور جديد يدعى "NB.1.8.1′′، وعرف تزايدا في حالات الإصابة بكوفيد 19 في كل من آسيا وبعض من الدول الأوروبية لكن لا شيء يدعو للقلق، لأن هذا المتحور ظهر في الصين أكثر من سنة وليست هناك دراسة تؤكد أنه أشد شراسة من المتحورات السابقة خصوصا "أوميكرون".
وتابع المتحدث، أن المتحورات الجديدة لا تشكل خطورة كبيرة على الأشخاص الأصحاء وصغار السن والذين أصيبوا بكوفيد 19 وأخذوا اللقاح، ولكن الأشخاص المتقدمين في السن (75 سنة فما فوق) وأمراض المناعة، والأشخاص الذين تلقوا زراعة الأعضاء يمكن أن يقتلهم المتحور الجديد، مطالبا في الوقت ذاته وزارة الصحة بتوفير لقاحات في نسختها الجديدة للفئات الهشة وبشكل دوري في المراكز الصحية لتجنب تلاشي مناعتهم، وبالتالي الحفاظ على سلامة صحتهم.
من جانبه أكد الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أنه لا داعي للقلق من المتحور الجديد لكوفيد 19 على الصحة العامة، باستثناء كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والمناعة الضعيفة.
كما دعا في تصريح ل"العلم" هذه الفئة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية من قبيل ارتداء الكمامة وغسل اليدين لتفادي الإصابة بهذا المتحور الجديد، مشيرا إلى أن من يشك في إصابته بالفيروس عليه التوجه إلى أقرب مركز من أجل الخضوع للفحص، وإذا تأكدت إصابته يتوجب عليه عزل نفسه على العائلة لتجنب نقل العدوى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في بيان لها أن المتحور الجديد لا يشكل خطرا صحيا إضافيا مقارنة بالمتحورات السابقة، لكنها حذرت من استمرار تطور الفيروس، منبهة من أن غياب التدابير الوقائية السريعة قد يؤدي إلى موجات جديدة من الإصابات.
وألحت المنظمة على ضرورة التزام الأفراد بالإجراءات الوقائية، مبرزة أن اللقاحات الحالية لا تزال فعالة ضد المتحور الجديد، وتلعب دورا رئيسيا في الوقاية من الأعراض الحادة والوفيات.
يذكر أن المتحور المسمى "NB.1.8.1′′ هو سلالة متفرعة من "أوميكرون" شديدة الفيروسية، وقد تسبب بالفعل في زيادة كبيرة في الحالات في الصين وسنغافورة وهونغ كونغ وبريطانيا.