ادريس زياد لعالم اليوم الدولية نقول فر فلان وشرد وهرب ولكل لفظ أحوال تجري عليها مفارقة المكان بدرجة خوف، وبعضهم لا تعوم له حالة، فهي مزيج من الشجاعة والخوف، والجلادة والجبن، والذكاء والغباء، والفَطانة والبلادة… والمفلسع شخص لسّاع عيّابة مؤذ قرّاصة للناس بلسانه، كما يحدث من قنديل البحر إذا فاجأك فلسعك ثم فلسع عنك، فلا تدري أفَعَلَ ذلك إقداماً أو تقهقراً، وهكذا مثل مَن أكل على مائدتك، ثم فلسع قبل أن يشكرك ويذكرك، يلسع ويفلسع… فالحياة ليست مثالية كما يراها مدربو التنمية البشرية، وليست سوداوية كما يراها المنجمون، والإنسان ليس كله سيئات وليس كله حسنات، والوصف الأفضل له أنه خليط من الحسنات والسيئات، فلا هو ملاك ولا هو شيطان… لا يهم مقدار التغير عند البعض في المناصب وفي ملامح الوجه، ولون الشعر وانتفاخ الخدود، وبروز الأرداف والمؤخرة، وامتداد البطن إلى الأمام ونزوله إلى الأسفل، بقدر ما هو مهم تغير الطباع والسلوك دون فلسعة.