تم اليوم الخميس الاستماع لعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق السابق، بخصوص اتهامه بتدبير سيناريو شجار مفتعل بغرض توريط شقيق زوجته السابقة، من أجل الضغط عليها للتنازل عن ممتلكات عقارية في مدينتي وجدة والدار البيضاء. وخلال الجلسة، واجهت المحكمة بعيوي بأحد الأشخاص الذين شاركوا في تنفيذ هذا الشجار، والذي صرح أن ما وقع كان بطلب مباشر من بعيوي. غير أن بعيوي أنكر معرفته بهذا الشخص و باثنين آخرين وردت أسماؤهم في الملف، مشيرًا إلى وجود تناقضات واضحة بين تصريحاتهم في محاضر الاستماع المسجلة سنتي 2016 و2020. بعيوي نفى بشكل قاطع أن يكون قد مارس أي نوع من الضغط على زوجته من أجل التنازل عن العقارات، مشددا أن الوكالة التي أنجزتها له كانت عن طيب خاطر. وبحسب ما ورد في محاضر الشرطة التي تلاها رئيس الجلسة، فقد نسب للمتهم بعيوي أنه خطط لتوريط "عبد اللطيف. م"، شقيق زوجته السابقة "سامية. م"، في شجار مفتعل، وكلّف اربعة أشخاص بتنفيذ العملية وهم: "عصام" "حسن"، "خليد"، و"رشيد". وحسب المحاضر، انتقل هؤلاء إلى منزل شقيق الزوجة السابقة على متن سيارة من نوع "ميرسيدس"، حيث بدأ أحدهم، ويدعى "عصام"، باستفزازه حتى نشب شجار عادي لم يُستعمل فيه أي سلاح ولم يخلف أضرارًا بدنية أو مادية. وبعد الشجار، انتقل "عصام" رفقة المتورطين إلى صانع أسنان، حيث تم اقتلاع بعض أسنانه الأمامية عمدًا لإظهار آثار العنف، كما قام "حسن" بلف حجر داخل قطعة قماش وضربه على ساقه، للحصول على شهادة طبية تثبت العجز وتدعم الشكاية ضد شقيق الزوجة السابقة.