اعتبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف أن تصويت مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء، يمثل محطة جديدة في مسار تثبيت الموقف المغربي داخل المنتظم الدولي. وأوضحت الفيدرالية، في بلاغ لها، أن القرار الأخير يُكرس المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الإطار الوحيد لأي حل سياسي للنزاع، معتبرة أن المملكة حققت من خلاله مكسبًا دبلوماسيًا مهمًا يعزز الموقف الوطني. كما توقفت الفيدرالية عند مضامين الخطاب الملكي الذي تزامن مع التطورات الأخيرة، مشيرة إلى أنه عبّر عن رؤية واضحة وأفق سياسي يعكسان استمرار الالتزام الرسمي بقضية الوحدة الترابية. وفي السياق ذاته، ذكّرت الفيدرالية بدور الصحافة الوطنية في الدفاع عن القضية منذ عقود، من خلال مساهماتها في ترسيخ الوعي الجماعي بأهمية الوحدة الوطنية، مثمنة جهود عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي واكبت الملف على مدى سنوات. وأشادت الفيدرالية بما وصفته ب"العمل الميداني المتواصل" لعدد من مقاولات الصحافة الجهوية، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى أن القافلة التواصلية التي ينظمها فرعها بجهة العيون الساقية الحمراء تمثل نموذجًا للتفاعل الإعلامي مع المستجدات الوطنية. كما دعت إلى تعزيز حضور المؤسسات الصحفية في هذه الجهات، ودعم المقاولات الجادة التي تلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار تقوية الجبهة الداخلية وتطوير التعبئة الوطنية. وختمت الفيدرالية بلاغها بالتأكيد على استعدادها للمساهمة في كل المبادرات الرامية إلى تعزيز حضور الإعلام الوطني في الدفاع عن الوحدة الترابية، ومواكبة الجهود الرامية إلى إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.