اختتم، الثلاثاء، الاجتماع التنسيقي بين ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي في مدينة طنجة. وقد تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل موحد سيجتمع في طرابلس من أجل تعيين المناصب السيادية والتوافق حول آليات الترشح للمجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء. وتشمل المناصب السيادية، وفق اتفاق الصخيرات لعام 2015، محافظ البنك المركزي، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، والنائب العام، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية. وشكر الوفدان، في بيان ختامي، الملك محمد السادس على رعايته للحوار الليبي وما تبذله الحكومة المغربية لمساعدة أشقائها الليبيين على تجاوز الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد طيلة السنوات الماضية. وأكد الفرقاء الليبيون أن جهود المملكة المغربية كان لها "الأثر الطيب منذ احتضانها للحوار الليبي سنة 2015، وما بعدها في الصخيرات وبوزنيقة، والآن في طنجة حيث استضافت منذ أيام اجتماعا مهما لمجلس النواب الليبي، وهي الآن تحتضن لقاء مشتركا لفريقي الحوار بمجلسي الدولة والنواب". وأضاف البيان الختامي أن الاجتماع التشاوري بطنجة "تناول مناقشة كيفية تنفيذ التوافقات التي توصل إليها المجلسان خلال الفترة الماضية، بشأن تطبيق المادة 15 من الاتفاق السياسي بهدف توحيد المؤسسات السيادية، وقد تم تشكيل مجموعة عمل مصغرة من فريقي الحوار ستباشر عملها خلال أيام لهذا الغرض". وناقش الجانبان أيضا، وفق البيان، المقترحات التي أحالتها بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) بشأن آليات اختيار شاغلي المناصب العليا في السلطة التنفيذية خلال المرحلة التمهيدية. وتمسك الوفدان ب"بناء الدولة المدنية التي يتطلع لها الليبيون وبذلوا في سبيلها تضحيات غالية"، وأكدا ضرورة "بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي الليبية، وإطلاق المصالحة الوطنية، والعدالة الانتقالية وعودة النازحين والمهجرين داخل وخارج البلاد بكرامة وأمان إلى بيوتهم، مع حق جميع لمتضررين في جبر الضرر والمقاضاة وفقاً للقانون". وعبر الطرفان عن حرصهما على دعم جهود بعثة الأممالمتحدة لإنهاء النزاع والانقسام في ليبيا، في أفق تنفيذ الاستحقاقات الدستورية وإجراء انتخابات عامة "لإنهاء المراحل الانتقالية والولوج للمرحلة القادمة وتحقيق الاستقرار في ظل دولة العدل والقانون". وتستضيف مدينة طنجة منذ أزيد من أسبوع مفاوضات بين شقي مجلس النواب الليبي بحضور أزيد من مئة نائب في كل من برلمان طبرق وطرابلس.